،،، قِبلةُ الذكريات
لأنَّكِ مزارُنا الأبديُّ
وقِبلةُ ذكرياتِنا الأولى
في محرابِكِ خَبَأنْا نبوءةَ الجَداتِ/ وابتهالاتِ” الَموارس”
ونثرْنا أغنياتِ الحصَّادين
على أعتابكِ
تركْنا هدهداتِ طفولتِنا
على جُدرانِ أزقتكِ العتيقةِ
رسمْنا أصابِعَ الغدِ
ياسمينا
في حاراتكِ
ركضَ الحُلم يباري الريحَ
حين
لعبنا
حين
لَهوْنا
حين تعثرتْ أقدامُ الوقتِ
وما تعثرتْ خُطانا
من “عينيك القبليّة”
روتنا أجوانَ جِرارك
من شَهدِ ” الشلال ”
نسجنا لَحّمَةَ شالكِ
و شهدنا قمرَ النور
في أفلاكِ العشقِ يدور
يراقصُ غيمةً
وغداةَ صباحٍ
أرخينا ظِلَّ جَديلْة
فوقَ ضفافِ الكرم
من قمةِ جبلِ ” المطوي ”
حصدْنا أشواقَ الزعترْ
وامتشقَ القلبُ نكهةَ الطَيَّون
من “عينِ العصافير”
فاضتْ أجراسُ الحبِ
جداولَ الأغنياتِ
من صدرِ الأرضِ عزفْنا الضحكاتِ
نغماً نغماً في أوتارِ الماءِ
ومن شقوقِ الصخر
من عينِ أمي
ومن نبعِ طفولتي
أسرجتُ خيالي
لابتساماتِ حَقلِها
فانبعثتْ من شفاهِ البراءةِ
نيروزُ
بَعُدَتْ
….. تهتُ ومازلتُ / فراشاتِ السجّادِ النبوي
فراشاتِ المدادِ الضوئي
تناديني
وما زالتْ ذراعاها
تتسعُ الشوقَ
وبالكونِ…. تلاقينيِ
آمال غزال
فلسطين
النص النثري
