قصيدة : كأنّ السماءَ منزلُهُ :: مسابقة الشعر العمودي بقلم / أحمد سلامة سليم عابد .مصر
مشاركة في مسابقات مهرجان همسة الدولي للآداب والفنون/ فرع الشعر العمودي
الاسم/ أحمد سلامة سليم عابد
البلد/ جمهورية مصر العربية
رقم الهاتف/ 01013204145
رابط صفحة الفيسبوك/https://www.facebook.com/ahmed777salama?mibextid=ZbWKwL
عنوان القصيد /كأنّ السماءَ منزلهُ
(كأنّ السماءَ منزلُهُ)
إلى مدْحِهِ قد فرّتِ العينُ واليَدُ
كأرواحِ أطفالٍ إلى اللهِ تصعدُ
وإنّ القوافي لا يطولُ زهاؤها
إذا لمْ تكنْ في أكرمِ الخلقِ تُنشَدُ
تُصلّي عليه الشمسُ قائلةً لنا
بِغَيرِ صلاتي لا أضيءُ وأُوقَدُ
لقد عمّنا ظلمٌ فإذْ بقدومِهِ
كخنْجر عدْلٍ في حشا الظُلْمِ مُغْمَدُ
وإذ بالظلامِ المحضِ يهرُبُ شاردًا
كَمثلِ غزالٍ مِنْ فَمِ اللّيثِ يشْرُدُ
محمّدُ يا موجًا من العدْلِ لم يزلْ
على كلّ بحرٍ ظالمٍ يتمرّدُ
أيا كاملَ الأوصافِ أهواكَ مفردًا
ولكنّ أسبابَ الهوى تتعدّدُ
ووجهُ حنيني في هواك مُنعّمٌ
تجعّدُني الدنيا ولا يتجعّدُ
وما زلتُ أسعى في مديحكَ جاهدًا
وكلٌّ لهُ في الأرضِ مسعًى ومَجْهَدُ
كأنّكَ مَنْ ثَبَّتَّ في الوردِ عطرَهُ
وما الوردُ لو مِنْ عِطْرِهِ يتجرّدُ
كأن حِراءً قدْ أرادَكَ مفردًا
فراحَ عَنِ الإنسانِ يَنْأى ويَبْعُدُ
وُلِدْتَ يتيمًا يا حبيبُ فأصْبَحَتْ
على يُتْمِها الأيتامُ تُنعى وتُحْسَدُ
وضمّتْك أحضانُ السماءِ لشوقِها
وكاد الثرى من حزنِهِ يتصعّدُ
أرى كلّ قَصْرٍ في البسيطةِ ينّحني
إذا قيلَ قبرٌ للرسولِ ومَرْقَدُ
أيا سيّدَ الأقوامِ خُلْقُكَ كاملٌ
وبالخُلْقِ لا بالمالِ قد نتسيّدُ
ذكرْتُكَ لكنّ الحروفَ خجولةٌ
وكلّ المعاني في يدي تتجمّدُ
لِتَعْذِرْ رسولَ اللهِ قِلّةَ حيلتي
ويكفيكَ مِنْ مثلي الذي كانَ يُقْصَدُ
فوالله قد تُحْصي النجومَ عيونُنَا
ووحْدَكَ لا تُحْصيكَ عينٌ ولا يَدُ
فصلى عليك اللهُ ما أعينٌ بكتْ
وحلّقَ طَيْرٌ في السّماءِ يغرّدُ