قصيدة : كانت رسائله . مسابقة الشعر العمودي بقلم / وفاء جلال محمود أبو سيد أحمد . مصر

خاص بمسابقة همسة الدولية

المشاركة فئة الشعر العمودي

الاسم / وفاء جلال محمود أبو سيد أحمد

الشهرة / وفاء جلال

محافظة المنوفية

جمهورية مصر العربية

رابط صفحة الفيس

موبايل / 01095463978

رابط صفحة الفيس بوك

كانت رسائله

شعر / وفاء جلال

————————–

حَرفٌ و أَرسَلَهُ في شدَّةٍ فَبَدَا

كاليَاسَمينِ دَنَا في مُقلَتَيهِ نَدَى

كانت رَسَائِلُه نُورًا يُشَاكِسُنِي

كَالقِطِّ و الفَأرِ كَانَا يَجهَلانِ هُدَى

إذ يَحمِلانِ سُهَادًا غَابَ عن بَصَرٍ

نَحوَ النجُومِ رَنَا صَوبَ الفؤادِ عدَا

إنِّي لأعشقهُ إن غَابَ عن نَظَري

يزيدُ حبِّى إذا مَا جَاء مُنفَرِدا

تَنسلُّ رُوحِي لتبقَى فيه ساكنةً

تأتِيهِ طَوعًا بشوقٍ باتَ مُتَّقِدا

عَدَّ الزَّمانُ كَثِيرا كَم يُنازِعنِي

والهجرُ لا يرتقى إذ يستحيلُ سُدَى

حقدًا يتُوقُ أهَالي الغدرُ فُرقَتَنا

كَيْ يستَبِيحوا نِيَاطَ القلبٍ و الجَسدَا

لا يحصدونَ سِوَى الخذلانِ إن فعلوا

يفنَى الوشاةُ ويبقَى حبُّنا أبدا

إلفانِ رُغمَ النَّوَى ما غرَّنا نزقٌ

بالرفقِ دومًا نُزِيلُ البُؤسَ و العُقَدا

مازلتُ حين صَلِيل الماءِ أرقُبُهُ

يروي الفؤادَ فيشدو في الضلوعِ صدَى

تاقَ اليراعُ لكأسٍ من شَذاهُ نَقا

حتَّى أذابَ بِجَوفِي الصَّبر والجَلَدا

أسرفتُ في حبِّهِ حتَى ارتويتُ هَوَى

من نبعِهِ العَذب قلبي كالطَّيورِ شدَا

تحكِي المرُوجُ لدَى العلياءِ ملحمةً

عن عاشقٍ صار دهرًا تائِها سِهِدَا

الحرفُ في كَونِه تاجٌ يزيِّنُهُ

أمَّا البلاغَةُ من فيهِ غَدَت مَدَدا

سَكْبُ المضَامِينِ في الأوراقِ مقصدُه

يا باغِي الحَرفِ نهرُ الشِّعرِ مَا نَفدا

فامْلأ جِرارَكَ بالأشواقِ مٌنتَشِيًا

مِن صِدقِ قولٍ له الإحساسُ قد خَلدَا