ط
الشعر والأدب

قصيدة . ( كلام ) للشاعر / على ميرزا .قطر

كلام

————-

قَلبي مليءٌ بالكلامِ وأضلُعي تَتَمزَّقُ

وإذا أَرَدتُ حَديثَ ذاتِ البَينِ قَلبي يَنطِقُ

مالي على صَدِّ الكلامِ ورَدِّهِ من طاقةٍ

وأنا أرىٰ أَهلي وقومي في السَّبيلِ تَفَرَّقوا

لو أَعْتَلي فَوْقَ السّحابِ وأَمتَطي هاماتِهِ

ماذا أَرىٰ ،، إلاّ العُروبةَ تَحتَـهُ تَتَشَقّقُ

كالأَرضِ لو بَخِلَتْ عليها من سماها ماءَها

فَتَغَضَّنَتْ وتَشَقَّقَتْ وبِطينِها .. تَتَفَلَّقُ

من مَشرِقِ اليَمَنِ السعيدِ إلىٰ تُخومِ خَليجِنا

للشامِ من بغدادَ كم سيفًا وسَهماً يَمْرُقُ

فَتَشُقُّ جَبْهَتنا وتَخْرِقُ في الطَّريقِ صُدورَنا

وعلى الجَوانِبِ من أَهالينا دماءٌ تُهْرَقُ

ساداتُنا .. قاداتُنا .. ونُحورُهُم بِزِمامِها

للغَربِ دانَتْ كُلُّها وبها يَذِلُّ المَشْرِقُ

أَيدي بني صهيونَ تَعبَثُ في جميعِ بلادِنا

وكما تشاءُ بِمنْ تشاءُ وَقَدْ تَشاءُ تُفَرِّقُ
والسِّتُّ إيڤانكا بِأمريكا تُفَصِّلُ ثَوبَنا

بِيَدَيْ أَبيها والذي يأتي علينا يَبْصُقُ

خاطوا لنا ثوبًا يُناسبُ في المقاسِ لدِينِهِم

ولِدينِنا بَعْضَ الثِّيابِ لما يَرَوهُ يُطـبِِّقوا

ياضَيعةَ الإسلامِ والعربِ الذينَ تَشَتَّتوا

باللهِ هَلْ فيما ترى عيني واسمعُ مَنْطِقُ

نَحْنُ الذي كنّا .. وما كُنّاهُ .. كَمْ هُوَ مؤلِمٌ

أنّا بِما كُـنّا نَلوكُ .. وكمْ نَظَلُّ نُهَرْطِقُ

واليومَ ليسَ لنا ولَسنا نَرْتَجي منهُمْ غداً

والحالُ هذا والغُرابُ على العُروبةِ يَنْعَقُ

مازالَ في قَلبي كلامٌ والقصيدُ مُقَصِّرٌ

في قادةِ العَرَبِ الذينَ كَما الحَمائِرِ يَنْهَقوا

يَشْرونَ اصحابَ العَمائمِ واللحىٰ وانا الذي

في كُلِّ ماقالوهُ واويلاهُ كُنْتُ أُصَدِّقُ

اللهُ يلعنُهُمْ بلا استثناءَ باعونا لَـهُمْ

بيعَ العَبيدِ لِمَنْ يديهِ على الحناجِرِ تُطْبِقُ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى