قصيدة (لاءات الحياة) مسابقة الشعر العمودى بقلم / ثناء أحمد .سوريا

لاءات الحياة

لاتَعتَنِقْ أَمرَاً بلا إبحارِ

لا تمشِ في دربٍ بِغَيرِ قرارِ

لاتجترحْ وقتاً بغيرِ مَحبةٍ

فالوقتُ أجملُهُ بلا إِجبَارِ

واملأ حياتَك ساعياً بمشيئةٍ

سَعياً يكونُ بقدرةِ الجَبَارِ

إِنْ خابَ ظَنُك بالصَّدِيقِ فَفُرقَةٌ

مَشهُودةٌ مِنْ دُونمَا إِضرَارِ

مَهما تَلبَدَتْ الغُيومُ فإنَّما

لابدَّ تُقشعُ مِن نَدى الأَمطارِ

إِنَّ الصَّداقةَ بالمَحبةِ وَالوَفَا

بالصِّدقِ قِيستْ لا مَعَ الإِكثارِ

في البُعدِ أَيةُ رَاحةٍ قدسيةٍ

وَعذُوبة ُ الإِخلاصِ بالإِكبارِ

أَسبابُ أَحكامٍ بفيضِ أدلةٍ

مقرونةٌ حكماً مِن الأَخبارِ

لاتيأسنَّ إذا ضَعُفتَ فإنَّما

الأَيَامُ بالإقبالِ والإدبارِ

مَاكلُّ أيامِ الرَّحِيلِ نَقيصةً

فالرَاحلونَ شَريعةُ الأسفارِ

لاتَحزننَّ لعزلةٍ إنْ كَانَ فِي

عَبقِ اللقاءِ مسبباتُ العَارِ

ارحلْ فبعضُ الناسِ يُفسدُ حلّةً

حَتى وَإِنْ كانتْ بلا إِخبارِ

أََعلَى المراتبِ في المَحبةِ أَنَّها

مَنشُورةٌ مِن غَيرِما إِكثارِ

ماكلُّ مَنْ ظَهَرَ التَّبسمَ صَافِياً

إنَّ النّوايا خَلفَ كُلِّ سِتَارِ

بشرٌ وَصَفحَتُنا ظَلامٌ دَامسٌ

وَلرُبما نُورٌ مِنَ الأَنوارِ

إِنْ خَاصَمُوكَ فلا تَشطَّ مُفارقاً

فَخِصَامُهم يَوماً إِلى إِدبارِ

فالنَّاسُ أجملُ ماتَكونُ أَصَابع ٌ

كلٌّ إِلَى كلٍّ بِخَيرِ حِوارِ