قصيدة .لاعشق بعد اليوم .مسابقة الشعر العمودى بقلم / أحمد نادى بهلول . مصر

الشعرُ يأتى من مشاعرِ شاعرٍ

متمردٍ عرفٓ الحقيقةَ واكتفى

والشعرُ احساسٌ لقلبٍ عاشقٍ

والعشقُ بحرٌ صادقٌ فيه الوفا

فى كل يومٍ تأته وتزوره

تلك القصائد فى ميادينِ الصفا

تبكى وتهمسُ فى جداولِ حُبها

ثم تراوده وتشكو له الجفا

جاءت على استحياءِ تَطلب قلبه

فى حُبها قد ذابَ قلبُه واختفى

إن أقبلت فترى الفؤادَ مُتوجاً

وكأنه مَلِكٌ تزينَ واصطفى

واذا تولت بعد حلو حديثها

ذهب الضياءُ وزال نورُه وانطفأ

تلك القصائد فى هواها هزيلةٌ

والشعرُ لا يهواه الا من صفا

لا شعر يُجدى فى زمانٍ بائسٍ

فيه الهوى قد صار أمراً متلفاً

فلم الغرام وقد رسمنا حدوده

ولم الترقق والتغزل والوفا

ولم كتبنا للودادِ قصائداً

ورسمنا في تلك القصائدِ أحرفا

إن كان عشقى فى الحياةِ خطيئةٌ

فخذوا الحياةَ فان قلبى عازفا

انى على العهدِ الذى احيا به

ما دُمت حياً او يحالفنى الوفا

إن لم اشاهدكم فقلبى غافرٌ

واظل اهتف أن قلبى قد عفا

القلبُ يبكى من حروفِ كلامها

واذا تولت صار قلبى اجوفا

الصدقُ قد رفع الأكفَ مُودعاً

كل الاحبةِ ثم ودعا واختفى

والدمعُ فوق خدودها متحدثٌ

سهمٌ أصاب القلبَ حتى اتلفه

والحزنُ من بين الضلوع يلومنى

لا حب بعد اليوم أصبح مُنصفا

هذا فؤادى قد نذرته عاشقا

ولها كتبت قصائدى والاحرفا

الحبُ في ذاك الزمانِ قضيةٌ