الاسم/ عبد الرحمن أحمد قاسم
مواليد/ ٢٩/ ٤/ ١٩٩٩
الجنسية/ مصر – بورسعيد
قصيدة/ لا أدري
مُعَذِّبَتي: إن كان حبكِ دَائِيَا
فقد حسد الدواء شفائيَا
أَيَا لَائِمِي لا تَلُم بشرًا
إنْ تَجَلَّى له مَلَك فَهَام مُلَبِّيَا
لا .. لا يُمَاشِيكَ وَهْم
مهما طال لِيَاحُه متلاشيَا
ومَا يُدْرِيكَ أنه وَهْم؟
أَمْتَرَى فيه القدر أم كان نَائِيَا؟
إن لَم تَذُق مُرَّ صَبَابَة
فَأَنَّى لك يا هذا بِمَا بِيَا؟
لا تَسَل: لِمَا الفؤاد مُتَلَهِّف؟
فَرُبَّ حُب كَسَا قلبًا عاريَا
إنَّ مِثلي حِجَاه لَفِي مَتاهة
وقلبه بين لَوْعَة وجَوى بَادِيَا
قد هاجرت مُقْلَتي عَبْرَة
هي الدَّم لو علمتَ سَاجِيَا
لكن الحب كما العسل إن نِلْتَه
أَنْسَتْكَ حلاوته لَدْغًا داميَا
نَسَت ملامحي كيف الابتسام
وتَمَلَّكَها عَبْس شَابَ نَحْبًا بَاكِيَا
عزمتُ الضحك يومًا
فَسَرَى الدَّمْع في مَآقِيَا
حِيلَ بينك والواقع
قالها عقلي معاتبًا قلبيَا
لَو كَذَّبْتُكَ فَلَقَدْ كَذِبْتُ
بَيْدَ أَنِّي لَسْتُ مُبَالِيَا
قالها: قلبي خَائِضًا بِنا وَمْضًا
ظَلَّ عَقلي إِزَاءَهُ آبِيَا
لا أدري .. أَأَذَلَّ الهوى مَن به عِزَّة؟
أم لأجل حُب أخفض جناحيَا؟
لا أدري .. لا أدري
وكيف أَحْبِس حبًا تَمَلَّكَ فؤاديَا؟
أَيَحْكُمُ على قاضٍ متهمُ؟
أم هل لُجَّة تُفارق بحرًا ساريَا؟
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون