قصيدة : لست أدري . للشاعر / د. أسامة مصاروة . فلسطين

يا حبيبي عيلَ صبْري

بينَ هجرانٍ وغدْرِ

لمْ يَعُدْ يسْكُنُ صدْري

غيرُ أحزاني وَقهْري

لمْ يًعُدْ يُطْفِىُ جمْري

غيْرُ أشعاري وَنثْري

يا حبيبي ضجّ فِكْري

سائلًا أبناءَ عصْري

أينَ مِنّي حُبُّ عُمْري

هلْ تُرى قرَّرَ نحْري

يا حبيبي إنَّ هدْري

في الهوى يرفَعُ قدري

يا حبيبي هلْ بِجَرّي

لِنقاشاتٍ وَزَجْرِ

سوفَ تبني بلْ وتُثْري

قصّةً جفّتْ كَحبْرِ

كيفَ باللهِ بِدَحْري

سوفَ أهْواكَ بِفَخْرِ

يا حبيبي إنَّ أمْري

في هواكَ اليومَ يَزْري

فجفائي دونَ عُذْرِ

ليْسَ مَدعاةً لِخيْرِ

بلْ وَمَدْعاةٌ لِشَرِّ

كيفَ لا والأمْرُ جهْري

يا حبيبي خُذْ بأَزْري

لا تُكُنْ نبْعًا لِضَري

كيفَ تهواني وَبَحْري

في الهوى جزْرٌ بِجزْرِ

فليَكنْ حُبّي لنصْري

لا لِذُلّي أوْ لُخُسْري

يا حبيبي هل بعُسري

يستقيمُ اليومَ ظهْري

ما الهوى إلّا لِيُسْرِ

لا لحجرٍ أوْ لِحظْرِ

إنّك اليومَ بأسري

لا تُداوي أيَّ كسْرِ

يا حبيبي هلْ لِفجْرِ

سيْلُ أشجاني وحشري

بينَ مكرٍ ثمَّ مكْرِ

بينَ كِبْرٍ ثمَّ كِبْرِ

كيفَ ينْمو روضُ زهْري

كيفَ يصفو نبعُ طُهْري

يا حبيبي دونَ قَطْرِ

كيفَ يجري فيضُ نهْرِ

كيفَ تخْضَرُّ بِغوْرِ

أرضَ صحراءَ وقفْرِ

بِهوانا دونَ مكْرِ

سوفَ يزهو قلبُ صخْرِ