ط
الشعر والأدب

قصيدة : لقاء الأحبة ..( فى حب مصر ) . للشاعر / سهل بن عبد الكريم . السعودية

لقاء الأحبة

======

إنِّي أتيتُكِ والهوى يشتاقُ

والحِبرُ في قَلَمي هُنا دَفَّاقُ

فلقِيتُ بالوجهِ السَّعيدِ حبيبتِي

والدَّمعُ حِين رأيتُها رَقرَاقُ

إذ كيفَ لا أشدُو بشِعرِي عِندَها

وحُروفُ كُلِّ قصائدي تَشتَاقُ


فِي حِضنِك – المنفِيُّ يَلقَى نفسَهُ

والقلبُ يطرَبُ والرُّؤى تنسَاقُ

لم أُدرِكِ الأحلامَ إلا حينمَا

جَالت رُبوعَكِ هذهِ الأحداقُ

مَهمَا تَباعَدتِ المَسافةُ بيننَا

أو كان يُدمِي خَافِقيَّ فِراقُ

كانَ الحنينُ يقولُ لِي لا تبتَئِس

فالوَصلُ آتٍ واللقاءُ عِناقُ

غَنَّى لها الشُّعراءُ دَوماً (غِنوَةً )

والنِّيلُ يطرَبُ والمُنى أشواق

قد كان شَوقِي فِي المنافِي صُوتَها

وقصيدُ حافِظ عِندَها إغدَاقُ

يا مِصرُ يا تَاج العُروبةِ إنَّنِي

صَبٌّ ونبعُكِ دَائماً تِرياقُ

اليومَ عِيدي إذ رأيتُكِ ثَانياً

فالسَّعدُ قُربُك والجَفا إملاقُ


عِزُّ العُروبةِ فِي رِحابكِ دَائماً

والجُودُ والبيتُ الفسيحُ رِواقُ

كُلٌّ أتَوكِ وأنتِ قَلبكِ ضَمَّهُم

والأمنُ حِضنُكِ والدَّفا أرزاقُ

لا يشتَكي يَوماً شريدٌ فَاقَةً

تُهدين قُوتَكِ ..تِلكُمُ الأخلاقُ

إنَّا غَرقنا عِندَ بابكِ كُلُّنا

وهوِى إليكِ النَّاسُ والأعراقُ

كُونِي بشِعرِي دَائماً ( كعروسِةٍ )

أو طِيبِ عُودٍ زادَهُ الإحراقُ

لن نَدَّعِي فِي الخِلقِ حُبَّكِ إنَّمَا

فِي الرُّوحِ أنتِ قُدسُنا وعِراقُ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى