لقاء الأحبة
======
إنِّي أتيتُكِ والهوى يشتاقُ
والحِبرُ في قَلَمي هُنا دَفَّاقُ
فلقِيتُ بالوجهِ السَّعيدِ حبيبتِي
والدَّمعُ حِين رأيتُها رَقرَاقُ
إذ كيفَ لا أشدُو بشِعرِي عِندَها
وحُروفُ كُلِّ قصائدي تَشتَاقُ
فِي حِضنِك – المنفِيُّ يَلقَى نفسَهُ
والقلبُ يطرَبُ والرُّؤى تنسَاقُ
لم أُدرِكِ الأحلامَ إلا حينمَا
جَالت رُبوعَكِ هذهِ الأحداقُ
مَهمَا تَباعَدتِ المَسافةُ بيننَا
أو كان يُدمِي خَافِقيَّ فِراقُ
كانَ الحنينُ يقولُ لِي لا تبتَئِس
فالوَصلُ آتٍ واللقاءُ عِناقُ
غَنَّى لها الشُّعراءُ دَوماً (غِنوَةً )
والنِّيلُ يطرَبُ والمُنى أشواق
قد كان شَوقِي فِي المنافِي صُوتَها
وقصيدُ حافِظ عِندَها إغدَاقُ
يا مِصرُ يا تَاج العُروبةِ إنَّنِي
صَبٌّ ونبعُكِ دَائماً تِرياقُ
اليومَ عِيدي إذ رأيتُكِ ثَانياً
فالسَّعدُ قُربُك والجَفا إملاقُ
عِزُّ العُروبةِ فِي رِحابكِ دَائماً