ط
الشعر والأدب

قصيدة : لهفي عليكِ . للشاعر / د, أسامة مصاروة ..فلسطين

لهفي عليكِ

عَجبًا أَيا مَنْ تكْتُبينَ عنِ الغرامْ

وحقيقةِ الأشواقِ أوْ مَعنى الهُيامْ

يا ويحَ قلبي من جَهابذةِ الكلامْ

يتشدّقونَ كأنّهم رُسلُ السلامْ

فبأّيِّ حقٍّ تدَّعينَ وتنْصَحينْ

وَتُكذِّبين العاشقينَ وتجْرَحينْ

لا بدَّ أنّكِ تلْعبينَ وتمْزَحينْ

وَبِنا جميعًا تسْخرين وتسْرَحينْ

لكِ في الهوى فِكرٌ وَرأيٌ وابْتكارْ

وَكذا البلاغةٌ لا يُشقُّ لها غبارْ

وَفصاحةٌ هزّتْ شرايينَ البِحارْ

وَتراقصتْ طرَبًا لها كُثُبُ القِفارْ

أعشقْتِ يومًا يا تُرى لا مستحيلْ

فمُكذّبُ العشاقِ محزونٌ عليلْ

الثغرُ بسّامٌ لطيفٌ وَكذا جميلْ

والقلبُ من ضجَرٍ كئيبٌ بل ثقيلْ

لَهفي عليكِ تُنَظِّرينَ بلا يَقينْ

وَبِلا شعورٍ أو بِلا عِلمٍ متينْ

لَهفي عليكِ بكلِّ إحساسٍ مُبينْ

لمْ تعرفي وهَجَ الهوى وَلظى الْحَنينْ

كمْ قُلْتُ دونَ تردُّدٍ وَتملُّقِ

لكِ مُهجتي بكِ بهْجتي وتعلّقي

يا حسرتي لم تسْمعي لِتُصدِّقي

وَكَأَنَّما الْمَطْلوبُ أَنْ تتَصَدَّقي

عندي مجرّدَ فكرةٍ يا سيّدةْ

سأقولُها معْ أنّها مُستبعدةْ

لمْ تعشقي أبدًا لِذا مُتجمِّدةْ

أوْ صرْتِ بعدَ خيانةٍ مُتشدِّدةْ

د. أسامه مصاروه

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى