ط
الشعر والأدب

قصيدة : لهُ الشِّسعُ . للشاعر / أحمد جنيدو …سوريا

شعر: أحمد جنيدو

في كلِّ ثانيةٍ أوقاتُنا صدْعُ.

يراوغُ الوقتَ في تغريبِهِ رجْعُ.

لا تخدعنَّ عيوناً لا ترى شهباً،

فقدْ يغيبُ سدىً في عتمةٍ لمْعُ.

منْ أفسدوا في حليبِ الأمِّ ملهمَهُ،

تجاهلوا فيكَ ما يستلهمُ الدَّفْعُ.

فلا تحيقُ مغالاةً بلا أثَرٍ،

يضيعُ محتشمُ الصَّولاتِ والنَّزْعُ.

منذُ احتشاءِ فمي بالخوفِ يلبسُني

ذلٌّ وكبتٌ وقهرٌ بعدَهُ شِسْعُ.

يدي ارتعاشٌ وسيفُ الحقِّ مرتجفٌ،

أو في نحورِ كرامٍ ، بخْعُهُ وضْعُ.

فلا تعبْ لزمانٍ أنتَ صانعُهُ،

لكلِّ فرعٍ مريضٍ أصلُهُ جذْعُ.

فلا تعابُ فروعٌ إنْ يُخالِطَها

سمُّ الجذورِ ، تهذَّبْ أيُّها الفرْعُ.

لا تنعتِ امرأةً بيعتْ بلا شرفٍ،

ديُّوثُها حاضرٌ ، قوَّادُها شرْعُ.

محاصرٌ برغيفِ الجوعِ يغدرُني،

في كلِّ جوعٍ برا أعماقَهُ نبْعُ.

حشتْ محاجرَنا بالهيعٍ في كذبٍ،

لتسمنَ النَّعجةُ العرجاءُ يا جرْعُ.

منْ يتبعَ المسِخَ الدَّجَّالَ يلحقُهُ،

قداسةُ الوهمِ مَنْ يعتادَها تبْعُ.

عشرٌ تمرُّ على النَّاجينَ من حممٍ،

سبعٌ عجافٌ، لطافٌ في الرُّؤى تسعُ.

يا عابرَ الحلمِ ، للأعمارِ نافلةٌ،

لها يُصلِّي على ضوضائها ضلْعُ.

يرومُ شاهقةَ الإحساسِ أدعيةً،

تغلِّفُ النِّصفَ والباقي لها طبعُ.

جرسٌ يرنُّ بوقعِ الحالِ منتحلاً

شبهَ انحرافٍ على تِرتادِهِ وقعُ.

يجفِّفُ الفاقةَ الرَّمضاءَ في جسدٍ،

بينَ الثُّلوجِ خطايانا بهِ نفْعُ.

يكظُّ إصبعَهُ الصُّغرى بزفْرتِهِ،

خُمْسُ الأصابعِ في تجويفِها لطْعُ.

كالمارقِ الماحقِ الملعونِ يبلعُنا

يضيقُ بطْنُ ترابٍ، لو شقى البلْعُ.

كي نُرجِعَ الحقَّ للإنسانِ صائنَهُ،

فلو يطولُ على أغلالِهِ منْعُ.

لا يُسرقُ الغنمُ المرصوصُ في حذرٍ

في الفلْتِ يدخلُ في أسقامِها الضَّبعُ.

ما قيلَ في المشتكى، يَجْبي فواجعَهُ،

صدْقُ الكلامِ شعورٌ باحَهُ الدَّمْعُ.

كفكفْ دموعَكَ واحذرْ في كلامِكَ لا

لوغُ اللسانِ خفاهُ اللطفُ واللسْعُ.

ازرعْ جميلاً ،ولو عادَ الجميلُ خنا

ينسى الجميعُ وينمو في الرِّضا زرعُ.

مضتْ حياةٌ بنا أو غيرَنا عبرتْ،

في أيِّ حالٍ على أوصالِها بخْعُ.

خذْ منْ تفاصيلِها زاداً يُحصِّنُها،

عندَ الحكيمِ يُمدُّ الزَّادُ والوسْعُ.

بعضُ المحاسنِ في أجزائها وجَلٌ،

منْ خيرِها وجعٌ كمْ يحتاجُها قلْعُ.

فلا تكنْ برحيمٍ عندَ فاجرةٍ،

سيفُ الحقيقةِ في إشهارِهِ قطْعُ.

فاقطعْ رقاباً لدى الأفَّاكِ تنصرُنا،

يُباركُ القطعُ لو في فعلِهِ ذَرْعُ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى