ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

قصيدة : لو كنت جمادا . مسابقة القصيدة النثرية .بقلم / إبراهيم سمير عبد العزيز .مصر

إبراهيم سمير عبد العزيز
جمهورية مصر العربية |كفرالشيخ
واتس: 01099964651
https://www.facebook.com/siribrahim.samir
=====================================
النص ( لو كنتُ جمادًا )
°°°°°°°°°°°°°°فصحى|نثر
أحْسُدُهُمْ جَميعًا ..
رَغوةُ الاستحمامِ خاصتُكِ تُطِلُّ علينا ملتصقةً بكِ ..
وتَملأ الدنيا فقاقيعَ سعادةْ
يَغارُ الصنبورُ ..
يَرُوحُ يُرْسِلُ مِياهَهُ ..
يُزيحُها بكُلِّ عُنفٍ ..
يُفَتِّتُها.. ويُرسِلَها بَعيدًا في (الحوضِ) .

بَعدَ الاستحمامِ ..
أسنانُ المِشطِ مُصَمِّمَةٌ على الفوزِ
والحصولِ على ما لمْ يحصل عليهِ غَيرُها
خُصلاتُ شَعْرِكِ.

ذاك الفستانُ والقَميصُ الواقعُ عليهما الاختيارُ ..
يَستقبلونَ التَّهانيَ منْ باقي المَلابسِ المُعْتَقَلةَ على الأرفُفِ داخلَ (الدولابِ)
تَنْتَفخَ رِئتُهُم حُبًّا ..
فحينَ تَلبسَيهم يَنْعمونَ بالحرَّيةِ .

تَستَلقينَ على السَّريرِ
فَتَتَنَفَّسُ الأزهارُ المَطْبوعَةُ على الملاءةِ
والقطنُ يَتَزَهزَهُ مرةً أخرى
وتُنسَجُ براعمُ حُبٍّ تَحتَكِ.

( الصَّنْدَلُ) الفِضِّيُ المَحظوظُ جدًا بكعبكِ
يُراقِبُكِ بهدوءٍ ..
على الأقلِ هو يَنَامُ بجواركِ . حتَّى لو تحتَ السَّريرْ .

ذاكَ المِقْبَضُ اللئيمُ اختارَ بابَ غُرفتِكِ تَحديدًا
وهواءُ الغرفةِ متآمرٌ معهُ
فيغلقُ بين الحين والحين البابَ لتفتحيهِ.
فَيَتَمَسَّحَ المقبضُ بِيدِيكِ ..
ذَهابًا وإيَابًا يَبُوسَهما .

طولَ اللَّيلِ الطبيعةُ تَحيا على سَريرِكِ وبجواره وحولَهُ
القمرُ يُراقبُ
وحينَ تَقومينَ تُفقَدُ الحياةُ وتَعُودَ جَماداتٍ.

الرَّغوَةُ ، مياهُ الصنبورِ ، المشطُ بأسنانهِ ، الفستانُ ، القَميصُ ، ملاءةُ السَّريرِ ، القطنُ ، الصَّندلُ الفِضِّيُّ ، المِقبضُ اللَّئيمُ ، الهواءُ ، اللَّيلُ والقمرُ
أحْسُدُهُم جَميعًا
ما أتَعسَ كَوْني كائنًا حيًّا
أموتُ الفَ مرةٍ بَعيدًا عنكِ
في حينِ لو كنتُ جمادًا !! أحيا بجوارِكِ .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى