قصيدة : لو كُنْتُ مثلِي ..مسابقة الشعر العمودي .بقلم / يونس مسعودان .. الجزائر

مشاركتي في مهرجان همسة الدولي للآداب والفنون.
فرع الشعر العمودي.
……
الاسم واللقب: يونس مسعودان
اسم الشهرة :الوموي
الدولة : الجزائر
رقم واتس آب : 213557751332+
رقم الهاتف 213659450676+
الايميل: [email protected]
[email protected]
صقحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/asmai.sagir

فرع المشاركة (شعر عمودي)
عنوان القصيدة : لو كُنْتُ مثلِي

تهْ فِي خَبَايا الهَوَى تِيهًا وقلْ هَيْتَا
للحُبِّ، واسكنْ إلَيْهِ واتَّخِذْ بَيْتَا

مفـــتاحُ قلْبِكَ عِنْدِي غَيْرَ أَنَّ بِــــهِ
شَيْئًا مِنَ الخَوْفِ هَشًا مِثْلَمَا شِئْتَا

تذوبُ رُوحُكَ حَتَّى إِذْ شَعَرْتَ بِــهَا
تَمُوتُ فِيمَا تَذُوبُ الـــــرُّوحُ أَفلَتّا

وَزُرْتَ حِينَــــئِذٍ قَبْـــــرًا تُذَكِّــــــرُه
إِخْلَافَ وَعْدِكَ وَاليَوْمَ الَّذِي زُرْتَا

صِفْ لي الحَياةَ وَصِفْ لَي أنْتَ بَعْدَئذٍ
لَعَــــلَّ تَجْــــرُبَتِي مَا ليْسَ جَرَّبْتَا:

إنِّي نَظرتُ إلَى الدُّنْيا فلَمْ أَرَ فِيـ
ـهَا غَيْرَ مَنْ لَا يُعَانِي يُصْدِرُ الصَّوْتَا

مِثْـــلِي وَمِـــثْلُكَ أنَّانُونَ هَمُّــهُمُ
إلَى الكـَــلَامِ كَثِــــيرٌ، قَلَّــــمَا يُؤْتَى

مَا أَشْغَلَ الوَجْدُ مِثْلَيْنَا وَلَا كَلَفًا
إلَّا كَما أشغلَ الأَسماعَ مَـنْ هَــــتَّا

وكلُّ ذِي سَبَبٍ سَاعٍ إِلَى سَبَبٍ
فَلَنْ ترَى أَحَدًا حَتَّى تَرَى سَـــبْتَا

يُكَلَّفُ القلْبُ دَومًا مَا يُكَلِّفُهُ
مِنْ نَبْضهِ أَلَـــمًا فِـي نبْضِهِ أَمْـــتَا

أضْحَى وظَلَّ وَأَمْسَى ثُمَّ بَاتَ عَلَى
مَا كَانَ أَصْبَحَ فِيهِ، سُقْمُهُ شَتَّى

يَا أيُهَذَا الغَرَامُ العَفْوَ إنَّ بهِ
منْ غيرِ دَائِكَ مَا يَسْتَنْزِفُ الوَقْتَا

رِفْقًا بِمُسْتَسْفِتٍ لَمَّا يَرِدْ وَلِهًا
حَيْرانَ ضمـــــآنَ لَمّا يَغْترِفْ بَتّا

يكادُ يَهْمِسُ والإِشْفَاقُ يَنْدُبُهُ
لِلموتِ حتَّى كأَنَّ المَوْتَ قَدْ فُتّا

والحزنُ مُنْسَكِبٌ منِّي وَمِنْكَ كَأَ
نَّنَا وَباكيةٌ لَا تَعْرِفُ المَوْتَا

كأنَّني حينهَا أَبصَرتُها وَأنَا
فِيمَا أَنا صَامتٌ فِيهِ تكَلَّمْتَا:

كأَنَّنَي كُنْتُ غَيْرِي، لَا يُمَثِّلُنِي
مِثْلِي، وَلَا أَنْتَ مِثْلِي كَيْفَمَا كُنْتَا

لأنَّني عشتُ، والأَيَّامُ تَحْمِلُنِي
فَوْقِي وَتَحْمِلُ فَوْقِي الفَوْقَ وَالتَّحْتَا