قصيدة : ليت الرسول. للشاعر/ بديع القدة . سوريا

هذا الظلام الدامس عاق المدى

فحواه رجس في رحيقك مسندا

يبغي الجهالة في حطام جاثم

بين التحوت مهيمنا مستعبدا

ماذا أقول في ربيعك سيدي

و الأمة العصماء عاث بها العدا

فشراذم وعقائد و مكائد

شهق الغثاء وما استماط من الردى

لهج الزمان إلى ربيعك مرغما

عل الزمان يروم نهجا أحمدا

عل البيان إذا ولدت محمد

فيعود عزا ماجدا و ممجدا

لكن هيهات المعزة في الكرى

فالناس كالسيل الشريد مبددا

أموات نحن وما الحياة حليفة

والصحو في عيد الهدى! نعم الهدى

شرحت صدور للرغا بين الوغى

و جماجم الأعراب ضاق بها المدى

مابين ناصية الوعول و ذيلها

هل من صدى؟ لاترتج! خان الصدى

ليت الرسول بخيله فوق الثرى

حتى يميز من الخباثة ماجدا

كثرت دجاجلة الهوى ما من خبى

و الرحب في درك رحابك موصدا

هذا الزمان بهارج خداعة

سنواته ترتاد طمرا أجردا

تختال في زيف الرخيص علاوة

قبضت جمار المر في كف الفدى

بذخت قدور المحدثين بطارة

و بطين أرباب العزيمة أجعدا

وليت وجهي في حدودك فارتوت

عيناي بحرا عن سبيلك مبعدا

أصنام مكة بعد هدمك شيدت

و قراب خمر في جوارك تهتدى

كل” يحرق في تبيعك فتنة

حتى غدا الإسلام ، أخدودا غدا

أويسطرون على الدياثة سمحة

إرهابهم قد صاغ دينا أبلدا

يا سيدي عذرا لمولدك متى

سيكون مولدنا بشمسك أحمدا

كل الدروب عقيمة إلا بك

قد سخر الله القيام مسددا

هذا إمام المرسلين به الغنى

و العز بالمختار كان محمدا

و النصر عود في الوعود مؤيد

إن نحن عدنا للفضيلة أيدا

صلى عليك الله ياعلم الهدى

ما غاب ذكر في أريجك أو بدى

بديع القدة