فوقي ،
سكون بلا غيوم ،
أتسول باختياري
نهارا يطلع ،
وفي الحال ينصرم ،
قريبا يرفع ليلي أشرعته ،
وسماؤه ستزداد علوا ،
على الدوام ،
إرادته تشترط الغروب ،
منذ الظهيرة العظيمة ،
فنهاري منذ الظهيرة ،
في الحقول يختفي ـ
وينام
متسولة أنا ، بإرادتي ،
كل الأيام ،
عبر الصور ،
عبر الرقصات ـ
رقصات الحياة والأحلام ،
فما النفع من حياتي
إن لم تكن كل الحياة ،
رموزا ، صور اوانغام ،
هادئة أنا ـ في حزني
أحطم قلبي ـ عادي
وأغلفه بليلي ،
بالظلام ـ
بالكثير من الأشياء ـ
تمكن نفسي من الإلهام ـ
يتحدث معي الليل ،
عن الوفاء المدهش
والقاسي
عن السلام ،
لكن كبريائي ، يحدثني عنكم ،
عراة أنتم ،
بلا ألوان ،
أيها الآنام ،
منافقون أنتم ،
لكن ذاكرتي تنبؤني عنكم
تسخر منكم ،
ترغب في الانتقام ـ
أنا امرأة تقول ما تعشق
فكيف الكل ، يريد الإيلام ـ
آسفة إن كان كل ما في النهار
مظاهر ،
وكل شيء ، تنزعون عنه الاحترام ،
وبكثير من الابتدال
والقيل والقال ، والكلام ـ
أنا امرأة اختارت
استنشاق المستحيل
بالليل في هيام ـ
وتأمل انبعاث الفرح
والابتسام ـ
فتعالى إلي يا صاحب الظهيرة ،
وليضحك العالم ،
ليضحك العالم .
قصيدة : ( ليضحك العالم ) ــ فاطمة البسريني