ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

قصيدة :متاهة . مسابقة القصيدة النثرية بقلم / مصطفى لفطيمي . المغرب

الاسم :مصطفى لفطيمي
البلد :المغرب
الهاتف و الواتساب :95 81 92 6 212+
https://www.facebook.com/profile.php?id=100021661652752

فرع مشاركتي :قصيدة النثر

عنوان القصيدة :متاهة

ها أنا أَنفُخُ في كل اتجاهٍ
– من أجلكِ –
أنْفُخُ في الرِّيحِ ،
فتَهتزُّ السُّفنُ ،
و الجِبالُ ،
مِنْ بَينِ يَديَّ هاتيْنِ .

كم مرةً صارتِ الأَكُفُّ حَجَراً ،
و صِرْنا نُصافِحُ بها
المَوْتى ؟

ثُمَّ ها أنا أنْفخُ في الرَّمادِ
و أدُسُّ العاصِفةَ في جِرارٍ منْ طينٍ .
هكذا ،
مع فُصُوصِ الماءِ
أدُسُّها بأصَابِعي الطَّويلَةِ هاتِهِ :
بالسَّبَّابةِ ،
و الإِبْهامِ .

أَنْفُخُ في كُلِّ شَيْءٍ :
في الرِّيشِ ،
و الرِّمَالِ .
فِي القَصَباتِ
و الشُّقوقِ ،
فلا أشْعُرُ كيْفَ نَبَتَتْ هَذِهِ الأَشْجارُ
مِنْ حَوْلي .

كم مرةً صَارتِ العُيونُ حَجراً
و صِرْنا نرى بها
جِباهَ المَوْتى فقط ؟

كم مرةً صارَتِ الأَكُفُّ و العُيونُ
سِلالاً من حَجَرٍ
ثم صِرْنَا لا نُصافِحُ ،
و لا نَرَى سِوى المَوْتى
و قدْ رَحَلوا بلا حَاشِيةٍ أو نِعَالٍ ؟

أنا لمْ أَكُنْ أنْفخُ للعَصَافيرِ الجَائِعِةِ
و لَكنْ
كُنْتُ أُعَلِّمُها كَيفَ تُمارِسُ حقَّها
في الطَّيَرانِ ،
و تَعُودُ إلَيْكِ .

مصطفى لفطيمي
المغرب

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى