قصيدة : محابر منسكبة . مسابقة الشعر النثري بقلم / داليا السيد السبع . مصر

نثرية “محابر منسكبة”

تتسربلُ على أجنحةِ المقسوم الساعات

والدقائق وانصافُ الثواني اخّطُ على

مُتَعَرجِ السطورِ بحورَ الشعرِ والقوافي

تَهّبُ جيوشُ الحنينِ تقتلعُ سنابكُ الخيلِ

الجريحةِ صوتَ التنهيد من صهيلِ وطيسٍ

مُقام بين نبضكَ الحار وبرد الليالي المقيتةِ

أيّن غَجرية اللقاء؟ وجنونُ بعثرة الاشتياق

باهتةٌ الألوان عبثيةُ زمانٍ بينَ المقَّدرِ والمحتوم

والتمني المقتول على شفيرِ الغياب مصلوبةٌ

الأنفاسُ تَتصببُ من جَبينِ اللهفةِ الحسرة ترتشفُ

السرابَ شفاهُ الشهقةِ تعودُ الأنفاسُ بحسرةٍ تحتبسُ

طوعاً بصندوقٍ زجاجيٍ فيعتصرُ قلبُ الوردةِ النضرة

فيسَّاقطُ الأتي ينزوي الحاضرُ يذبلُ ما كانَ صدقوني

كانت صورة بالألوانِ تتوهجُ بداخلي قصيدةٌ

ترتلُ النوابضُ الحروفَ النيرانُ متقدةٌ محابرٌ منسكبةٌ

تشتعلُ في سجى الليلِ أهاتُ تنهيد شوقٌ بجوفِ حنين

طريقٌ مُتَعرجٌ بالقبلِ عِقدُ ياسمين يختنقُ يتكورُ الشغفُ

منكمشاً بين أضلعِ الحلمِ راقدٌ بتابوتٍ فرعوني يقرأُ الترانيمَ

كاهنٌ سوماري هى كلمتان مهجورتان بين أحضانِ اللهفةِ يعبثُ

ضارٍ وطيف مجنون يثقبُ صدرَ الزمنِ الجحودُ عودُ ثقابٍ

وسكينُ رصاصٍ نافذةٌ عمياءٌ تعاني الدوارَ وسردابٌ من أسودٍ

على حدودِ اليبابِ ومراتعُ بائعينَ مهملة في زمنٍ غاب تتدلى

لحاهمْ تتشابكُ الثيابُ البيضُ نقيعةَ الصمتِ وصوتُ اللهاثُ

على أرصفةِ المقاهي المتخمةِ بأشجارِ الشمعِ أقفُ بلا ظلٍ

بلا جسدٍ بلا عينٍ خاوٍ بلا رشفةِ ماء الثمُ أصابعَ الحنينِ

على مهلٍ علِّ ارتوي اتحسسُ الفراغَ اسمعُ دقاتَ قلبٍ

يصارعُ البقاءَ كيف لا ينبتُ الزهرُ على كتفِ القمر؟ كيف

لا تشرقُ شمسُ الأزل بين أحضانِ شغفي التائهِ منذُ زمن؟

سربُ غربان يقودهُ عُقاب والدَّربُ على امتدادِ السحابِ

سراب وأنا والقراطيسُ وَمِحْبَرةٌ عاقرٌ نَخطُ تاريخاً من

عبث .