قصيدة : مشط عينيك . مسابقة النص النثري بقلم / قندوزي بسيسة – الجزائر

قصيدة نثرية الشاعر :قندوزي بسيسة – الجزائر–
الدولة:الجزائر رقم الهاتف:213658070305
مشط عينيك
كانت تمشط شعرها بالأهدابِ
وترى وجهها في عينيَ..
وتسافر في صدري مثل شراعٍ
وتنام في الأحلام بين يديِ
كنت أغطيها حين تبردْ..
وحين ينمو شتاء الحب لديَ ..
هل كان الموج يعرفها كيف تخونْ
و كيف تقتل حبا ينمو في عينيِ؟ !
من منا لا يهوى امرأة ورذاذ الأمطارْ
كي نحيا مثل جذورِ ونمد أغصاناً وزهورْ
و يصير الكون ربيعا و نفوح طيبا و عطورًا
لماذا نخبئ جرح المسافة في حبرنَا؟ و نهربُ في غمام السطورِ
لماذا نحدقُ في أعين الليلِ رؤانا و نبكي خطانا العثورْ؟ !
كلانا يُسوِدُ أوراقه لِيشقَ جراح البحارِ الطويلة
يمد أشجانه للفضاء ليبني قصيدة ..ليبني مدينةْ..
وكنا كلما نغرق في الجراحِ
نسكنُ في زوايا المقاهيِ ..
يتذكر كل واحد منا حنينه المتجذرْ
ثم نرسمُ من معانيِ الألمِ ثوبًا نرتديهِ …
تغير هذا الصباحُ و باح أسرارِ الحبيبةِ ..
وعفرِّما كان دربًا بنوِرِالحديقةِ!..
لِمَ نبكي أطلالنا و عمق الجراحِ عميقةْ؟ !
نجددُ ثوبَ الخيامِ القديمة..
ونصبغُ صوفها باِخضرارِ المحارِب
ونترك خيْلها للمَباهجِ، و ندعُوا شيوخَ القبيلةِ
لِنَنْحَرَ مِنْ نُوقِنَا بِكْرَهَا ونحي الوليمَةَ
عجِبْتُ من الظِلِ في ( مشط عينيك ) و لِلأشياءِ الجميلَة..
حين تَمديَن شعرَكِ عراجينًا
ليُوغِلَ في بحرِ صُدورنا شوق السفينْة..
غُرابةُ الحبِ في ذا الزمنِ
ولمَا تَوَثَقَ الحبْلُ لَدينَا
تَضيعُ يَدَانا في كشْفِها لِلضَبابِ
ولما اِنتَهيْنا من عَبْرةٍ مزقتْ أعينَنًا ..
مد السَحابُ من الريحِ خطاهُ وسالَ المطْرْ
قطرةً.. قطرةً..قطرةً…
..قطرةٌ بيْننَا في الثرَى
..و قطرةٌ تَغسلُ الذِكرَى من وَجهنَا
.. وعَبرةُ حِينَ يُرفرفُ جَناحَكَ للهِضابِ