قصيدة : مصر أنا . مسابقة الشعر العمودي بقلم/ حسن أبو العزم يونس ..مصر

مشاركة من الشاعر/حسن أحمد إبراهيم يونس

العنوان الصافية /دسوق/كفر الشيخ
واتس 01022396132

                 {مِصـــــرُ أَنَــــــــــــــــا}

مِصرُ أنا وَحِجارتِي كعقِيـــــقِي       أُحِبُــــهَا وَأُحِـبُ صِدقَ صَديــقي

يَا كـــلُّ مَنْ تَسعَى لِنَــيلِ بَريقي      فَسِرْ بِضَوئي فَالطَّريقُ طَريـــقي

واشربْ بِأَدَبٍ عِـــزِي وِشِهَادِي    فَـأنَا التي أّهِــبُ الْمُحِـبَ رَحِيـقي

وَتَنفَسوا مِنَ الرِئـــــاتِ هَــوَائِي      فالنبع نَبْعي وَالشَهيـقُ شَهــيقِي

عِشْ في أَمَاني وَرَسِخْ الإيمانَ       لا يَجرؤ أَحَدٌ عَلى تَمْـــــزيــــقي

مِصرُ أنا وصُخُوري مِنْ جيشي      كَشَمْسي تَبْـــدو لونـــها إفــريقي

مِصْرِيَــةٌ أَرضي وَتِلكَ سَـمَائي       وَكُلُ نَجْــــــــمٍ في بِلادي بَـريقي

وَعَينُ جندي تَرصُدُ الأعـــدَاءَ        فَمَــنْ تَـــدَانى سَيُصْعَــقُ بِفَريقي

فَأَنَا التي قَـدْ حَفِظَني الرَّحْمَـــنُ    فِرْعَونُ غَرَقَ وَسُجن في تَطْويقي

كُلُ الذي طَمَعَ في ثَروَتِي قُمعَ     لأنَّ قَلبـــهُ قَــــــدْ أَضَــــلَّ طَريـــقي

جُثَثُ التَتَارُ والْمَغُـــولُ بِجَوْفي     وَكذَا الفِرِنجَـةُ وَالفرنسُ رَقيـــقي

شُهُبِ السماءِ مِنَ القوي سِلاحِي     وَصَواعِقي هيَ جَـذوةُ التَّحريقِ

جَيشي يرابطُ في بلادي فَتِــيٌ       وَالمُجــــرِمُ لنْ يَكُــــونَ عَتيــقي

يا مُعتــــدٍ لا تَسعَى للعِــدوانِ       فأنا الكِنَانةُ كُتْلَـــــــــةِ التّوفِيــــقِ

الاتحــــادُ فِي تُــــــرابي إلـهي        أَمَّنَنِي رَبّي بِوِحْـــدَةِ التَّنســيــقِ

أُمِنتُ مِنْ قِبَلِ الرحيــمِ بأمــنٍ        وَأُفَرِقُ بَيْنَ العَــــدو وَصَـديــقي

 أرضي كُنُوزُ العِزِ وَالأمجَــادِ          دَامـــوا قُرونًا تَسرِقونَ بَريــقي

فَكَفَانِي مِنْ أيدٍ تلاعبُ شَعْبِي         وَسَتَعلمونَ بِبُرهَـــــةِ التَّحْقِيـــقِ

كُلُ الذي يَتَحَايَلُ مُحــــــــــتَالاً يَسعَى إليّ رَاغِـــــبًا تَطْـــويقي

أَنتُمْ هَبَاءً وَالمُنَى مَنْثــــــــورًا        لَنْ تَقْدِروا أَبَدًا على تَعْــــويْـقِي

عُودوا إلى تَاريخي يَنْــــهَا كُمْ        فَسَتُهــلكونَ بِزَفْرَتي وَشَهيـــقِي

لا تَوجَسوا مِنْ زَفْـرَةِ التَّطْبيـقِ        فَكُلُ مَنْ سَــــارَ لِأَمْنِي عَشِيقي

أبنائي دَامَـــتْ في رِبَــاطِ اللهِ        يَتَرَصَـدونَ مَنْ يُجَفِـــفُ ريـــقي

فَأمَنْ بِحُبِـكَ لا تَكُــنْ خَوّانــًا         وَفُزْ بِكَـأسٍ مِنْ شِـهَادِ رَحيـــقي

يا شَعبي أنتم خِيرةُ الأَجــــنَادِ               صَـدَقَ الرَّسولُ غَايَةِ التَّصْديــقِ

لا تَسْمَعوا أَبَدًا إلَى العُمَــــلاءِ      فَحَنينهُــــمْ دَامَ إلى تَسْـــويــــقي