ألَا يا مُفْتِيَ العُشَّاقِ هَلَّا
أَجَبْتَ اليومَ أُمِّيَ الغرامِ
إذا ما القلبُ يَنْبِضُ باطِّرَادٍ
ونارُ الحبِّ تُشْعِلُ باضطرامِ
فَهَلْ لَثْمُ الشفاهِ هُنا حلالٌ
تُرى أمْ ذاكَ منْ بعضِ الحرامِ
وهَلْ ضَمُّ الحبيبةِ بَعْدَ فَجْرٍ
مُبَاْحٌ لَوْ نَوَيِتُ على الصيامِ
وإِنْ أَفْسَدّْتُ بالتَقْبِيلِ صومي
فَهَلْ أَقْضي صيامي بالقيامِ
وما كفَّارتي إِنْ هَدَّ حيلي
وأفسدَ طاعتي حلو القوامِ
أجابَ الشيخُ أَقْصِرْ في الصلاةِ
وأفطرْ لو دعا داعي الهيامِ
وتقضي مايفوتكَ من صيامٍ
فقد سقطَ الصيامُ عنِ السِقامِ
وتُطْعِمُ إِنْ لَثَمتَ الثغرَ جهلاً
مساكيناً وتنأى عن مُدَامِ
وتُطْلِقُ إنْ ضممتَ الخصرَ عبداً
وترجو أنْ تتوبَ عنِ الغرامِ