ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة : مقامات الوصف . مسابقة الشعر العمودي بقلم / مختار حامة . الجزائر

الإسم واللقب : مختار حامة من الجزائر

الواتساب: 213798916145+

فئة الشعر العمودي

رابط حسابي على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100009439384749

مقامــات الوصف

سَلاَمًا علَى مَنْ زَارَ لَیْلِي فَأَشْرَقَا

وَطَافَ بِجَدْبٍ فِي القُلُوبِ فَأَوْرَقَا

__

سَلاَمًا تَسَامَى بِالفَخَامَةِ نَصُّهُ

وَقَلْبٍ شَغُوفٍ فَالقَرِیضُ تَأَنَّقَا

__

لَھَذِي القَوَافِي مِنْ نَسِیمِكَ أَصْبَحَتْ

كَمِسْكٍ شَذَاهُ فِي الأَنَامِ تفَرَّقَا

__

وَھَذَا فُؤَادِي عِنْدَ ذِكْرِكَ نَبْضُهُ

لَھِیبٌ ذَكَا بَیْنَ الضُّلُوعِ فَأَحْرَقَا

__

وَقَفْتُ بِمِحْرَابِ القَصِیدِ لأَِصْطَلِي

بِوَجْهٍ إِلَیِِْ الجِذْعُ أَنَّ تَشَوُّقَا

__

وَطُفْتُ بِأَكْوَابِ المَجَازِ مُطَرِّزًا

مِنَ الأَحْرُفِ الحُبْلَى مَدِیحًا مُعَبَّقَا

__

كَتَبْتُ وَفِي مَدْحِ الكِرَامِ قَدِ ارْتَوَتْ

قُلُوبُ العَطَاشَى وَالیَرَاعُ تَبَسَّقَا

__

فَتًى نَسَمَاتُ الصُبْحِ فِیهِ تَجَمَّعَتْ

وَعِطْرُ نَدَاهُ بَیْنَ قَوْمِي تَدَفَّقَا

__

فَتًى فِي مُحَیَّاهُ الوُرُودُ تَفَتَّحَتْ

تَبَسُّمَهُ یُشْفِي العَلِیلَ كَمَا الرُّقَى

__

تَرَى أَمَلاَ فِي عَیْنِهِ مُتَوَقِّدًا

إِمَامُ البَرَایَا بِالجَمِیلِ تَخَلَّقَا

__

تَسَابَقَتِ الكِلْمَاتُ فِي وَصْفِ سَیِّدٍ

وَخَاطَتْ مِنَ الأَوْزَانِ شِعْرًا مُعَتَّقَا

__

فَكُلُّ كَلاَمٍ عِنْدَ مَدْحِ مُحَمَّدٍ

عَلا شَأْنُهُ إِذْ بِالحَبِیبِ تَنَمَّقَا

__

رَسُولاً أَتَانَا وَالحَقِیقَة خلفَهُ

تدَلِّكُ كَفَّاهُ الصُدُورَ لِتُشْرِقَا

__

مَلاَذٌ یُنَادِي الخَائِفِینَ لِیَأمَنُوا

وَیَمْسَحَ حُزْنًا فِي العُیُونِ تَرَقْرَقَا

__

سِرَاجٌ یَھَدِّي التَائِھِینَ مَنَازِلاً

وَیَمْنَحُ دَرْبًا لِلْحَیَارَى مُحَقَّقَا

وَیَحْمِلُ نَصًّا لاَ یَزُولُ بَرِیقُهُ

فَیَنْثُرُهُ بَیْنَ الجِرَاحِ لِتَرْتُقَا

__

وَیَكْسِرُ أَغْلاَلاً وَیُحْیِيَ أُمَّةُ

وَیَصْنَعُ مِنْ بَحْرِ الفَوَاجِعِ زَوْرَقَا

__

كَسَیْفٍ ھَوَى صَوْبَ الجَھَالَةِ قَاطِعًا

یُدَاوِي زَمَانًا بالمَآسِي تَمَزَّقَا

__

كَنَھْرٍ جَرَى وَسْطَ الصَحَارَى مُبَشِّرًا

فَفَاضَ كَرِیمًا بالعَطَایَا وَقَدْ سَقَى

__

ھُوَ العَلَمُ الرَّاسِي یُعَانِقُ أَنْجُمًا

فَكَیْفَ الحَصَى تَبْغِي عَلَیْهِ تَفَوُّقَا

__

وَكَیْفَ لِنَسْرٍ لِلأَْعَالِي مُغازِلٍ

یُسَاوِي غُرَابًا لِلدَّنَاءَةِ صَفَّقَا

__

فَیَا أَیُّھَا الغَیْثُ النَّدِيُ مُشَفَّعًا

لِكَيْ نَحْتَمِي یَوْمَ التَّلاَقِي مِنَ الشَّقَا

__

وَیَا فَرْحَةً لِلرُّوحِ جِئْتِ وَقَدْ مَضَتْ

عُصُورًا بِھَا الأَرْوَاحُ جَفَّتْ مِنَ النَّقَا

__

أَتَیْتَ بِلاَدًا بِالفَسَادِ تَضَمَّخَتْ

كَأَنَّ الضِیَا قَدْ صَارَ فِیھَا مُطَلَّقَا

__

فَكُنْتَ سَلاَمًا وَالسَلاَمُ بِفَضْلِهِ

أَتَى صَاغِرًا ھَذَا الزَّمَانُ مُصَدِّقَا

__

فَأَنْتَ الَّذِي أَدْمَى الطُغَاةُ جَبِینَهُ

فَنَادَیْتَ أَمْنًا فِي القُلُوبِ تَرَفُّقَا

__

أَیَا سَیِّدًا یَھْوَى الجَلاَلُ طَرِیقَهُ

ذَكَاؤُكَ أَضْحَى لِلخُصُومِ مُؤَرِّقَا

__

خِطَابُكَ لَفَّ العَالَمِینَ بِدِفْئِهِ

فَصِرْتَ مَزَارًا لِلجُمُوعِ وَمُلْتَقَى

__

لَھَذا مَدِیحِي قَدْ تَلَوَّنَ حرفُهُ

كَطَیْرٍ بَھِيٍّ فِي العَوَالِمِ حَلَّقَا

__

یُھَزْھِزُ قَلْبًا فِي القَصَائِدِ عِشْقُهُ

وَیُنْعِشُ صَدْرًا بِالحَبِیبِ تَعَلَّقَا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى