الإسم واللقب : مختار حامة من الجزائر
الواتساب: 213798916145+
فئة الشعر العمودي
مقامــات الوصف
سَلاَمًا علَى مَنْ زَارَ لَیْلِي فَأَشْرَقَا
وَطَافَ بِجَدْبٍ فِي القُلُوبِ فَأَوْرَقَا
__
سَلاَمًا تَسَامَى بِالفَخَامَةِ نَصُّهُ
وَقَلْبٍ شَغُوفٍ فَالقَرِیضُ تَأَنَّقَا
__
لَھَذِي القَوَافِي مِنْ نَسِیمِكَ أَصْبَحَتْ
كَمِسْكٍ شَذَاهُ فِي الأَنَامِ تفَرَّقَا
__
وَھَذَا فُؤَادِي عِنْدَ ذِكْرِكَ نَبْضُهُ
لَھِیبٌ ذَكَا بَیْنَ الضُّلُوعِ فَأَحْرَقَا
__
وَقَفْتُ بِمِحْرَابِ القَصِیدِ لأَِصْطَلِي
بِوَجْهٍ إِلَیِِْ الجِذْعُ أَنَّ تَشَوُّقَا
__
وَطُفْتُ بِأَكْوَابِ المَجَازِ مُطَرِّزًا
مِنَ الأَحْرُفِ الحُبْلَى مَدِیحًا مُعَبَّقَا
__
كَتَبْتُ وَفِي مَدْحِ الكِرَامِ قَدِ ارْتَوَتْ
قُلُوبُ العَطَاشَى وَالیَرَاعُ تَبَسَّقَا
__
فَتًى نَسَمَاتُ الصُبْحِ فِیهِ تَجَمَّعَتْ
وَعِطْرُ نَدَاهُ بَیْنَ قَوْمِي تَدَفَّقَا
__
فَتًى فِي مُحَیَّاهُ الوُرُودُ تَفَتَّحَتْ
تَبَسُّمَهُ یُشْفِي العَلِیلَ كَمَا الرُّقَى
__
تَرَى أَمَلاَ فِي عَیْنِهِ مُتَوَقِّدًا
إِمَامُ البَرَایَا بِالجَمِیلِ تَخَلَّقَا
__
تَسَابَقَتِ الكِلْمَاتُ فِي وَصْفِ سَیِّدٍ
وَخَاطَتْ مِنَ الأَوْزَانِ شِعْرًا مُعَتَّقَا
__
فَكُلُّ كَلاَمٍ عِنْدَ مَدْحِ مُحَمَّدٍ
عَلا شَأْنُهُ إِذْ بِالحَبِیبِ تَنَمَّقَا
__
رَسُولاً أَتَانَا وَالحَقِیقَة خلفَهُ
تدَلِّكُ كَفَّاهُ الصُدُورَ لِتُشْرِقَا
__
مَلاَذٌ یُنَادِي الخَائِفِینَ لِیَأمَنُوا
وَیَمْسَحَ حُزْنًا فِي العُیُونِ تَرَقْرَقَا
__
سِرَاجٌ یَھَدِّي التَائِھِینَ مَنَازِلاً
وَیَمْنَحُ دَرْبًا لِلْحَیَارَى مُحَقَّقَا
وَیَحْمِلُ نَصًّا لاَ یَزُولُ بَرِیقُهُ
فَیَنْثُرُهُ بَیْنَ الجِرَاحِ لِتَرْتُقَا
__
وَیَكْسِرُ أَغْلاَلاً وَیُحْیِيَ أُمَّةُ
وَیَصْنَعُ مِنْ بَحْرِ الفَوَاجِعِ زَوْرَقَا
__
كَسَیْفٍ ھَوَى صَوْبَ الجَھَالَةِ قَاطِعًا
یُدَاوِي زَمَانًا بالمَآسِي تَمَزَّقَا
__
كَنَھْرٍ جَرَى وَسْطَ الصَحَارَى مُبَشِّرًا
فَفَاضَ كَرِیمًا بالعَطَایَا وَقَدْ سَقَى
__
ھُوَ العَلَمُ الرَّاسِي یُعَانِقُ أَنْجُمًا
فَكَیْفَ الحَصَى تَبْغِي عَلَیْهِ تَفَوُّقَا
__
وَكَیْفَ لِنَسْرٍ لِلأَْعَالِي مُغازِلٍ
یُسَاوِي غُرَابًا لِلدَّنَاءَةِ صَفَّقَا
__
فَیَا أَیُّھَا الغَیْثُ النَّدِيُ مُشَفَّعًا
لِكَيْ نَحْتَمِي یَوْمَ التَّلاَقِي مِنَ الشَّقَا
__
وَیَا فَرْحَةً لِلرُّوحِ جِئْتِ وَقَدْ مَضَتْ
عُصُورًا بِھَا الأَرْوَاحُ جَفَّتْ مِنَ النَّقَا
__
أَتَیْتَ بِلاَدًا بِالفَسَادِ تَضَمَّخَتْ
كَأَنَّ الضِیَا قَدْ صَارَ فِیھَا مُطَلَّقَا
__
فَكُنْتَ سَلاَمًا وَالسَلاَمُ بِفَضْلِهِ
أَتَى صَاغِرًا ھَذَا الزَّمَانُ مُصَدِّقَا
__
فَأَنْتَ الَّذِي أَدْمَى الطُغَاةُ جَبِینَهُ
فَنَادَیْتَ أَمْنًا فِي القُلُوبِ تَرَفُّقَا
__
أَیَا سَیِّدًا یَھْوَى الجَلاَلُ طَرِیقَهُ
ذَكَاؤُكَ أَضْحَى لِلخُصُومِ مُؤَرِّقَا
__
خِطَابُكَ لَفَّ العَالَمِینَ بِدِفْئِهِ
فَصِرْتَ مَزَارًا لِلجُمُوعِ وَمُلْتَقَى
__
لَھَذا مَدِیحِي قَدْ تَلَوَّنَ حرفُهُ
كَطَیْرٍ بَھِيٍّ فِي العَوَالِمِ حَلَّقَا
__
یُھَزْھِزُ قَلْبًا فِي القَصَائِدِ عِشْقُهُ
وَیُنْعِشُ صَدْرًا بِالحَبِیبِ تَعَلَّقَا