ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة مما قال فتى الوادى .مسابقة الشعر العمودى بقلم / عبد الرحمن ضيباوى . الجزائر

مِـــــمَّــــا قَالَ فَـــتَــــى الـوَادِي
عبدالرحمن ضيباوي
الشّعر العمودي
البلد:الجزائر
مدينة تلمسان
الهاتف:0667712868
الواتس آب:213663148557
رابط صفحتي في الفيسبوك :https://www.facebook.com/profile.php?id=100045154877137
قَـــتِــــيـــلٌ بِــــوَادِي الـــحُــبِّ أَنــــــــتَ قَـــــتــــلـــتَـــــنِـــــي
أَأحــيَـــــا بــــلاَ وَصلٍ أعِــــدنِـــي لــــمَــــوطِـــــــــنـِــــــي؟
لَــقَـــــد كانَ عــــاَدِيًّـــا، كَــــلامِــــي وَلَـــم تَـــــــــطَــــأْ
حُـــرُوفِــي مَـــجَــــــــــازًا، لَـم تَـــــــرَ السِّـــرَّ أَعـــيُــــنِــي
وَلَــــم أســــــمَــــــــعِ الــــــــــرَّاوِي لأُدركَ مَــــــن أنَــــــــــا
وَأَعـــرِفَ مَـــن غَـــيــــرِي عَـــلَيـــكُـم يَــــقُـــصُّـــــــنِـــــي؟
وَلـــم أَلــــــــتَــــــمِــــــسْ إلاَّ سَـــــــــمَــــــاءً رَأَيـــــــــــتُــــــــــهَـــــا
وَرَاوَدَهَــــــــــــا مَــــــــــــــعــــــــــــنَــــــــــايَ دُونَ تَــــــمَـــــــعُّــــــــــــنِ
وَحَــتَّــــى فَــــــــــتَـــــــــاةُ الــــحَــــيِّ تـــــــلـــــكَ سَــأَلــــتُــــهَـــــا
وَمــــتُّ بِـــلاَ قَــــصـــــــدٍ عَــــــــلــــيـــهَـــــــا وَكُـــــنــــــــــتُــــــنِــــي
مُــــــصَـــــــادَفَـــــــــــةً مَــــــــرَّتْ عَــــــــلَـــــــــيَّ بِــــــدَربــــــهَـــــــــا
إِلـى الآن أَمـــشِـــي فِــي الــرُّؤَى مَــــا رَأيـــــــــتُـــنِـــي
لَــــــــهَــا ألــفُ وَجـــــهٍ فــــي الـمَــــــــــكَــانِ وَأيـــنَـــــمَــــا
تَـــــــلَــــــــفَّـــــــتُّ مَـــــــاءًا فِــــي يَــــدَيــــــهَـــــــا سَـــكَــبــتُــــــنــِي
هُـــــــــنَـــــــــــــاكَ لَـــــــــــــــديــــــــــهَـــــــا مَــا أَزَالُ مُــــقَــــــــــــــيَّــــــدًا
وَلَـــيسَ فِـــكَــاكِـــــــــي غَــيـــــــــــرُ وَصــــلٍ يَــــفُــــــكُّـــــنِـــــــي
فَـــهَــلْ مِن سَــــبِــــيـــلٍ و الـــعِــــــــــنَــــادُ أَنِـــــيــــسُــــهَـــــا
يُــعَـــتِّــــــــــــقُــــنِـــــي فِــــــيــــهَــــا وَعَـــــــنــــــهَـــــا يَـــــصُــــــدُّنِــــــــي
أَأَسكَرُ حَــــــــتَّـــــــامَ الــــــــــــــغِـــــــــــــــــيَـــابُ بِــــحَـــــضـــــرَةٍ
عَـــلـــى كـــفِّــهَـــا صَــحــــوِي وَتـَــــأبَــــى تُـــــــفـــــيـــــقُــــنِـــي
جَـــــرَى الــــمَـــاءُ دَونِــــــــي كَــــيفَ بِـــي لا أَنَــــــالُـــــهُ
وَدَلــــوِي عَـــفِــــيـــفُ الـوِردِ ليسَ يَـــــخــــــــــونُــــــنِــــــــــي
أَيَـــــــشــــربُــــهُ غَـــــــــــــيـــــــــــــــري وَظِــــــلِّـــــــــي لــــطَـــــالــــمَــــا
تَــــلَــقَّـــى سِـــــياطَ الــــشَّــــمـــــــــــــــسِ دُون تَـــــمَــــنُّــــــنِ
فَـــــــقِـــــــيــــــر و حُــــــــبّــــــــي كُلُّ مَــــــالـــــــــي و ثَــــــروتــــي
و لا عَـــيب فـــــــــي فَــــــقـــري و قَـــــلـــبــــي يُضِيئنـــي
تَـــــمَــــنَّــــــــيــــــــتُــــــهَـــا حَــــــــدَّ الـــجـــــــــــنُـــــونِ وَلــــــم أَزلْ
إَلَـــــى حَـــيثُ لاَ أدرِي جُـــنُـــــونِــــــي يَــــقُــــــودُنِــــــــي
علَــــى عِــقــــدِهَـــــا الـــمَـــحظُوظِ أَسقُــــطُ أحـــــرُفًــــا
تُدَنْــــــــــــــدِنُـــهَـــــا الـدُّنــيـــا وَ آهــي يُــــمِــــيـــــلُــــنِـــــــــــي
ألاَحِـــظُـــهَـــا بــالــــــــــــعَـــــــــــيــــنِ دون مَــــسَـــــاسِـــــــهَــــــا
وَأَصَـــــحَـــــبُــــــهَـــا كالـــظَّـــلِّ حَـــــيــــــثُ تُــــــظِـــــــلُّــــــنِــــــي
وَأَحـــسُدُ وَردًا فــــي يَـــــــــــــــــــدَيــــــــــــــهَــــــــــا تَـــــضُــــــمُّـــــــهُ
إِلَــــــــى صَــــــدرِهَـــــــا و الـــــنَّــــــــارُ مِــــنِّـــــي تَــــضُـــمُّـــــنِـــي
وَأَحـــــــسُـــدُ مــــــن أشــــــــيـــــــــائِــــــهَـــا غَــــيـــــرَ حَــــــاجَــــــةٍ
كَــــقِطَّـــــتِـــهَـــــا و الـكَأسُ فــــيـــــــــهـــــــــــا يُــرِيـــــــــــــــــقُـــنِـــــي
وَمِـــعــطَــــــــفُـــــــــــهَـــــا يَــــا حَـــــظَّـــــــــــــهُ إذْ يَـــلُـــــــــــفُّــــــهَـــــا
أَلاَ لَــيــتَ لِـــي مِــــن حَــــولِـــــهَـــا مَــنْ يَـــــــلُـــــــفُّـــــــنِـــــي
لَـــقَـــــدْ شَـــاقَـــــــنــــي وَجــــــهِــــي بِـــــــمِـــرآةِ غُـــــرفَـــــــــــتِــــي
أَرَاهَـــا عَـــــــلَـــى الــــــــــــمِـــــــرآةِ مِـــــــــــــنِّـــــــي تَـــــسُـــلُّــــــــــنــــي
أعــدنِــــي إلـــــــــيَّ الـــحُـــــبُّ يَـــــــــــشــــــــــرَبُـــــــــنِـــي دَمًـــــــا
ألَـم تَــكَــتَـفِــي مِــــنَّــي كَــفَــى قـــــــــــــدْ قَـــــتَـــــــلـــــتَـــــنِـــــــي
إلـــى أَيــــن أمـــضـــــــي فـــــــــي هَـــــوَاهَــــا وَلـــيــــــــتَــــــهَــــــا
تَـــرِقُّ لـــــمَـــــــــا أَلـــــقَــــى ، لــنَــفــــــــســي تُـــــعِـــيــدُنِــــــــــي
يُـــحَــدِّقُ بـــــي الـمَـــــــــارُّونَ فِـــــي كُـــــلِّ مَـــــشـــــهَــــــدٍ
كَــأَنِّــــــي أَنَــــا أَم لَــــســــــــــتُ نَـــــفــــــــــسِــــي كَــــأَنَّــــــــــنــــــي
تَـــــــقُــــــولُ عَــــــــــــجُـــــــــــــوزٌ لابـــــــــــنِــــهَـــا بِـــــــــــهِ جِـــــــنَّــــــــةٌ
وَوَاللَّهِ غَـــــــــيـــــــــرَ الــــــحُـــــــــبِّ لاشَــــــــيءَ مَـــــسَّـــــــنِـــــــي
أَنَـــا الشَّـــاعِـــــرُ الـمَـــنـــفِـــــيُّ بـــــــــــيـــــــنَ قَـــــصَـــــائِـــــــدِي
أُفَــــتِّـــــشُ عَــــــنِّـــــــي فـــــي حُــــــــــرُوفٍ تَــــــــــــقُـــولُـــــنِــــي
قَــــــــــتِــــــيــــــــــلٌ لِــــعَــــيـــنَــــيــــهَـــا شَــــرِيـــــدٌ بِـــــأَرضِـــــهَـــــــا
تَـــخَــــــطَّـــفَــنِــــي طَـــــيــــــــرُ الــــهَـــوَى لَــن يُـــعِــيـــــــدَنِـي
إلـــى ضِــــــفَّــــــــــةٍ أُخــــــــــرَى رَمَــــانِـــــــي جَـــنَــاحُـــهُ
أُطَـــارِدُ طَـــــــــــيـــفًـــــا من خــــــــــــيَـــالٍ يَـــطُــــوفُــــــنِــــــــــي
يُــعَــــانِــــــــقُــــنِـــي حِـــيــــــــــــنًا وَحِـــيـــنًــا يَــــــــــفِـــــــرُّ لِـــــي
وَأَعــــــــــلَــــــــــــمُ أَنِّـــــــــــــي وَاهــــــــــــــــمٌ إِذْ يَــــــــــــزُورُنِــــــــــــــــي
وَلَـــكِــنَّ عَــــــــــيــــــــــــنَ الـــــــشَّـــــــوقَ إِثـــــرَ بُـــعَــــــادِهَــــــا
تُــــخَـــيِّلُ لِــــــي من جِـــــــــــــنِّــــهَــــا مَـــا يُـــثـــــيــــــرُنـــــــــي
صَــــبـــــورٌ وَمَــــا فِــــي الصَّــــبرِ نَــــــفـعٌ لِـــــمَن هَوَى
عَـلى الـــــــجــــــــــــمر أمشي حــــــــــــافِيًا من يُقِلُّــنِـــــي
فلاَ الدَّمعُ يُسـلِـينِـــــي و لاَ الشِّعرُ و الـدُّجَــــى
ولَا الآهُ يَــكــفِــــــــــــــــــــــــــــيـــنِـــي إذا مَــــــــا لفظتُــنِـــــــــي
أَيَــــــــــــــــا نَـــــــــــــــــارهَــا خــــــــــــلِّ الــرَّماد وَشَـــــأنَـــــــهُ
عَـــسَــى الرّيـــــــح تذرونِـي لـــــــقــــــــلبٍ يَشُمُّنِــي
تَــــسَــاوى غــيـــابِـــي و الـحضور بدونــــــــهَـــــا
وَمَــا الطِّـــيــــــــــــنُ دون الـــرّوحِ هلاَّ نَــصَــفــتَنــِي
لَــــــــــئـن لاَحَ فَــــــــجـــــــــــــري ذاكَ وَصْــــلٌ وَرِدتـــهُ
وَإن ناحَ طَــيـــرِي ، فـي هَــــــــواهَا قَــتَــلـــتُـــــنــــــــي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى