(مناجاة روحي) آمنة المياح
رقص القصيدُ على شواطىءِ آمنة
وتهافتتْ نشوى اللحون الكامنة
وتضوّعَ القدّاحُ في قطر الندى
وحكى لأقداح الرماد الساخنة
وانْثالَ طيبُ الياسمين صبابةً
قد غازلَ الفجرُ المضيءُ جنائنَه
حين اهْتدى ربّانُ روحي للهوى
نادتْ فناراتُ الغرامِ سفائنَه
والسهدُ في ليل ِ السكونِ مكابرٌ
تأبى الخضوع َ المرَّ عينٌ واسنة
وينامُ في جَفنِ الرجا برهافةٍ
معنى المتاهةِ يستطيبُ مدائنَه
والروح ُ في سرِّ الوجودِ غريبةٌ
وسجودها صبراً أثارَ مآذنَه
قلتُ اسمعيني أنتِ فجرُ حكايتي
وحكايتي ودْقُ الجراحِ الواهنة
هيا تعالي لاارى إلا أنا
بغضاضةٍ تسقيكِ كأساً فاتنة
ضيّعتُ أوطاني وعدتُ أسيرةً
بالحزنِ مذْ عرفتْ يدايَ بواطنه
عدتُ انطفاءً والطريقُ أضاعني
وخطايَ لم تدركْ فصولي البائنة
خطُّ انْتهائي في شروعِ بدايتي
لكنني مازلتُ روحاً آمنة