منذُ وافيتُ ..
– يا قرى الريحِ- وحدي
وأنا رافضٌ
لهذا التحدي
خضتُ قلبَ العجاجِ
طفلاً غريباً
في يديهِ السلامُ
باقاتُ وردِ
أسألُ النابحينَ
ما ذنبُ طفلٍ
دخل الأرضَ
شاهراً
عودَ( ندِ)
أيها المبحرونَ نحو الأماني
فوقَ سيفٍ
دروبكم لا تؤدي ….
هذه الارضُ
لن تضيقَ عليكم
إن تركتم لغيرِكم
شبرَ ودِ
حينَ جئتُ الحياةَ
كنتُ نقياً
كرؤى الفجرِ
في حدائقِ قلبي
لم أذقْ دمعَها
لأصبحَ وحشاً
مثلَ غيري
ولن …..
ولو عشتُ وحدي
أنا من غيمةِ الخلودِ هزارٌ
في فمي موسمٌ
وأنهارُ خلدِ
ولهذا اعتصرتُ قلبي مياهاً
و منحتُ الترابَ
آياتِ وِرْدي
إنما
حينما رأيتُ بلادي
تتلاشى
كأنها طيفُ وعدِ
عدتُ نحوي
أصوغ صمتي بلاداً
وأذيبُ الحروفَ
كاساتِ شهدِ
وأمامي اعترفتُ
بحت ُ بجرحي
علّني أستريحُ
مني .. بِجَلْدي
ظامئٌ كالحنين
والماء أنثى
في كتابِ الغيوم
يا( مُزنُ) ردي .
******* د . فهد الفقيه العذري *******
