قصيد : مواجع . مسابقة الشعر العمودي بقلم لطيفة الشابي تونس مواجع
عِنْدَ النَّوَى هَاجَتْ دُمُوعُ تَوَجُّعِي
حِينَ اكْتَوَى قَلْبِي غُدَاة َتَحَطمِي
قد زادَ فِي عَيْنِيّ هَطْلُ مَدَامِعِي
واكْتَالَ مِنْ كَأسِ الغَرَامِ تنَدُّمِي
فتأجَّجَتْ لِرَفِيفِ عِشْقِكَ مُهْجَتِي
والخَوْفُ يسْرِي، بِالمُحَالِ تَبَسُّمِي
سأقيم ُعُمرِي تَعْتَلِينِي حَيْرَتِي
وَلْتَبْقَ رُوحِي من جَوَى بِتَكَتُّمِي
ضَاقَتْ لُغَاتِي، مَا بَرَتْ لِي عِلَّتِي
وَمَحَتْ رُدُودُ الفِعْلِ كُلَّ تَلعْثمِـي
تُهْنَا حَيَارَى وَالنَّوَى يَـشْدُو غَدِي
وَبِهِ لَهِيبي فَاقَ شَوْقَ الـمُضْرِمِ
غَابَتْ أمَالِي ، مَا ارْتَوَتْ مِنْ مَنْبَعِي
لكِنَّ عِشْقِي مَا خَبَاهُ مُعْجَمِـي
خَلَّ الفُؤَادَ لَهِيبُهُ مِنْ حُرْقَتـِــــــــي
يَشْدُو الهُيَامَ بِلوْعـــــــةِ وتَألــــمِ
فِكْرِي يَهِيمُ وقَدْ تَفَجَّرَ مَنْبَعِي
لمّا حَوَاه ُ النَبْضُ فِي قَلْبِي الدَّمِ
ورَسَمْتُ وجْدِي فِي مَلاَمِحِ غَيِّهِ
ولقَدْ غَوَانِي الصَبُّ عِنْدَ تَبَرُّمِي
مـَن ذَا إذَا سَكَنَ الـفُؤَادَ بِـكُلِّهِ
يَمْحُو بِوِدٍ حَسْرَتِـي وَتَظَلّمِـي
ظَلَّ الغَرَامُ يَطُوفُ بِي فِي يَمِّهِ
حَتّىَ رُمِـيتُ بِلجِّهِ المُتَلطِّـــــمِ
عَطَرَ الفُـؤَادَ وقدْ تسَامَتْ رَوْضَتِي
إذْ بَاتَ عِطْرِي وَ المُتَيَّمُ مُغْرَمِي
لمّا أذابَ البُعْدُ جَوْفَ حُشَاشَتِي
عَظُمَتْ جِرَاحِي وارْتَشَفْتُ عَلقَمِي
لوْ نَاءَ طَيْفُهُ أصْطَلِي لِغِيَابِهِ
وَلَهِي يَفُوقُ الحَدَّ، دُونَ تَحَكُّمِ
أشدُو المُنَى فاسْتَزَادَتْ دُنْيَتِي
وَسَمَا الفُؤَادُ مُفْعَمًا كَالـبَرْعَــــــَمِ
لطيفة الشابي