قصيدة : مواويل الحياة . مسابقة الشعر العامي بقلم / معوض حلمى على أحمد

( مـواويل الحــــياة )

جـهــز مـراكب رحـلـتك فـك الشـــراع

وإياك تمـاشي في سكتك خـاين وباع

سـيب النـوايا الطــيبه جـايــبه الــندى

دا الحـب فـارد في المدى ألفين دراع

إوعاك تقول مؤتمن في زمان ماليه العيب

وإياك تسيب الغنم ترعى ف زمام الديب

مهما الجروح بتطيب بتسيب أثر وعتاب

زي اللبن لو راب ، مايعودشي تاني حليب

فيه ناس تخلي الدموع تجري كما ل انهار

وناس تقيد لك شموع ع السكه ليل ونهار

وناس بتعـمل عمل علشان يموت الأمل

وناس يجيـها الأجـل يلـقاها م الأطهار

مش كل سكر داب يفضل حـلاه ويدوم

ولا كل مـن تاب هـايحس خوف مظلوم

ولا كل عود إخـضر هايجيب سـبل غـله

ولا كل نوع عله هايكون دواه معـلوم

نكتب حروف الشعـر ع العفه ويا الـشـرع

لكن نشـوف الـفـعل الجـدر غـير الفـرع

نبدر تقاوي الفضيله ف أرض بور كالحه

النيه مش صالحه فيموت ف مهده الزرع

للمــوت ميـعاد إنما بيـلم إنـس وجـان

رزق العباد ف السما ماتخافش من سجان

فإياك تعـيشها مـهان وتمد تطـلب عطا

شوف الجدار إن وطى بيطمع الفسـدان

إمسح دموع الأسى وبلاش ملام وعتاب

كل اللي فات واتنسى عيشناه ألم وعذاب

إبدر غيطانك فرح ، تطرح محبه ونور

وإياك وقول الزور ، وإوعاك من الكداب

كل اللي عاشوا الألم باب الفرح سـدوه

بيخاصموا نبض القلم وبجهلهم قصفوه

راحوم يجيبوا الفرح لقوه خلص مالسوق

واللي كواه الشوق مايتوبش لو قتلوه

إغفر لناسك غلط طبطب وداوي جروح

قرقش عشانهم زلط إوعاك تقول مجروح

عـمر الخـصام والزعـل مايغـير الأحـوال

ربك عليم بالحال هو اللي بيشفي الروح

ماتقولي فين الجدود وفين ميراث الغيط

والقبر فيه الدود ، خلى الجـلود فتافيت

وبـرغـم زاد النـور لـسـاه مابينا قابـيل

بنلم كل قتيل ، ونعـبي في التـوابـيت

فاكر زمان الهـنا والغـيط ملان بالناس

وناس بتعزء هنا ، وناس على الملاس

وابويا اللي كان بيدور ، ويدور الطنبور

كات هدمته الكاستور أغلى من الألماس

كترت هموم الزمن والشيله تقل جبال

ضهر الأصيل مؤتمن ، ولصحبته شيال

فاإياك تصاحب ردي وقت المحن بيخيس

ويبان فناسه خسيس لو كان بعمه وشال

البـخـت لو مـال ، بيـمـيل القـســـــــمه

والرزق مش مال ، ولا جـمـع ولا قسـمه

الرزق وش باشوش ، وقلـب فيه الرضا

تملك أراضي وفضا ، وتطيب لك النسمه

مش كل غيط اتحرت ها يخضر المبدور

ولا كل جرح اتفرط هيطيب بزار وبخور

قـفل بيـبان الـدار جمـدها بالترابيـــس

الندل طبعه خسيس ، بيعس بين الدور

زنبيل زمان اتملى ، كان بالحنان بيخر

دلوقتي صابه البلا ، عباه وسرسب مر

الدار فريح الدار ، بس البيبان سكه

النيه مش سالكه ، ومعادش حاجه تسر