قصيدة ( ميزان مُختل ) .. للشاعرة / مي عصام نبيل

أنا عارفه شكل الإنتظار
شكل الفراق
شكل الدمار
شكل الضياع والإنكسار
عارفة شكل كل صورة حُزن
بتتخبى ورا ضحكة
في ظاهرها مفيش حاجه
وفيه في القلب ١٠٠ عِلهْ
وجوا العين دموع ثابته
متنزلش إلا في الضلمة
ماتظهرش إلا في الوحدة
عشان بتخاف
في يوم تتشاف
بتعكس ١٠٠ وجع في القلب
بتسأل ده عقاب أي ذنب!
بتداري جرحِك م الزمن
ف تبُصي في مرايتك تلاقي
إن الزمن هو اللي ظاهر في المراية
وانتي فين ؟
الملامح واضحة جداً
غالب عليها الإشتياق
والفراق
والحنين
وباقيلك إيه من نَفسك الصافية؟
باقيلك إيه غير روحك الحافية!
بتتنقل في كل مكان
وتمشي فوق إزاز مكسور
تدوَر على بنت كانت من زمان
فاكرة الحياة حواديت وكان ياما كان
الملامح فيها قلقِك م اللي جاي
فيها ندمك ع اللي فات
فيها ضحكه بس اشبه بالديكور
بتداري وجع الذكريات

كأن الدنيا بتعاندِك
براح الكون وقف عندِك .. صَبَح بيضيق
ومن امتى اللي متعلق بقشايه مماتش غريق!
عشان تَبِتِّي في الماشيين فاتوكي في ضيق
محدش همه اوجاعِك
محدش م اللي يوم باعِك
في أصل القصة م الأول يا قلبي كان ساعتها شاريك

عشان خدت إني أتعشم..
صاحبني عشمي في الرحله
مشي معايا كتير مشاوير
وتملِّي يفوتني في الآخر
وبرجع وحدي متأخر
ألِم الباقي من نَفْسي
ألِم الباقي من نَفَسي
وارجع تاني وأنا بنهج أقول نِفسي
أبطل إني أتعشم..
ألاقي قلبي بيخوني ومتعلق
في ناس بايعه
ألاقي خيوط.. آمال نسجِت حبال دايبه

والحُزن المتأجل جواك
يتسرب من جواك فجأه
يظهرلك في طريق م الذكرى
وتشوفه في حبات المطره
ويتنكر في وشوش احبابك
تتهرب دايماً م التفكير
ويستفرد بيك طول الليل
يسهر بيأنب فيك
واكبر بلاويك
إنك بتداري كتير جواك
مستني العدل من الدنيا
والدنيا ميزانها أساس مُختل!
بدئتها بأخ قَتَل في أخوه
إزاي تستنى يكونلك خِل!
وقت الأحزان الكل يغيب
وقت الأفراح الكل حبيب
علشان كده قررت تداري
وتشيل جواك
ف إنهار الجسد الساكن فيه
وهتعمل إيه ؟
وتعاتب مين ؟

يا جرح عشش في روحي
غربني عن نَفْسي
بسافر بره مني
عشان مقابلكشي
لحد ما تُهت عني
أنا مين ؟ وإيه حكايتي ؟
وحاجات كتير تتنسي
وجراحها محفورة
نفس الشعور موجود
والشكل والصوره
زي الجراح في الجسد
بتلِم وتعلِم
الجرح جوا الروح
تأثيره بيعلِم
زي عصفور دبيح
عمال بيتألم
شايفينه يتنطط
ف يقولوا ده بيرقص
واتاريه بيتلوى
والعلة مش في الجسد
دي في قلبه من جوا

كلمات : مي عصام نبيل