مَنَّياني
وطالَ ما مَنَّيانِي
صاحبايَ اللذانِ
ما صاحَباني
ودَّعاني
على مسافةِ وعدٍ
بزمانٍ
يُطلُّ بعدَ زمانِ
صاحبايَ اللذانِ
قبلَ ثوانِ
تَوَّجاني
بتاجِ عرشِ الدخانِ!
في مَدىً
تنطوي الجهاتُ عليهِ
وهْوَ ينهارُ
كانهيارِ المباني
كلما كوَّمَ الركامَ تداعَى
بينما ألوِي فيهِ كالأفعوانِ
سائلًا كانثيالِ أجزائهِ
في فَورةٍ بين العنفِ
والعنفوانِ
لا يُبالي
أفاتَ فوق الحصى
أم فات فوقَ الجُمانِ والكهرمانِ
حِلَقٌ ما يزالُ منها لها
من مَلِكٍ يُفتدى
إلى بهلوانِ
ربما صاحبايَ
_إنْ صَحَّ ظني_
مَلَّكاني،
وربما شَيطَناني
أيها الصحراءُ التي تتبدَّى
واعَدَانِي عليكِ
أم أَسلَمَاني؟
رُبَّ بئرٍ
عندَ انتهائي إليها
بدمٍ باردٍ ذبحتُ حصاني
وغمامٍ صرختُ إذ يتلاشَى:
أيها الربُّ فَوقَ
كيفَ تَراني؟
ما اعتراني الجنونُ شكًّا ويأسًا
غيرُ شكي
أنَّ الجنونَ اعتراني
واعتقادي
بأنَّ هذا السيناريو
لم يكن لي
لو ابتلعتُ لساني