قصيدة ( مُصَابِة بالأمل ) للشاعرة / إشراق عيساوى . السعودية

فَوْق مُنْعَطَف مِن ترهات الْحَيَاة

الْمُمْتَدَّة خَلْف أسوار مدينة عابسة

تهمس تِلْك المتوسدة خَدّ الْقَدْر

وَلِأَنّ شَكَرْت

وَلِأَنّ شُكْر

وَلِم الْعُبُوس ؟

وَلِم الرَّحِيل فِي الْمُسْتَحِيلِ ?

فَهَاهُنَا فَوْق صَدْرِي

وَبِالْقُرْب مِن أنفاسي

يُرَفّل الصَّبْر

وتتعملق بَقَايَا مِنْ وَصَايَا

وترتمي فَوْق جَبِين الْوَرْد

عَبِق مِن هَدَايَا

وَفَوْق ذِرَاعِي هدهدات للنبض

وَبَعْض اسْتِغْفَارٌ

مِنْ خَطَايَا

ويمتطي الرَّمْش الْوَهَج

كُلَّمَا اِنْثَنَى غُصْن التَّمَنِّي

باح مااستفاض مِنْه ولهج

أَنْت يااااا مِن تضوي بحرفي

وَاحْتَوَاه كُلّ خَوْفِي

وَاسْتَبَاح مامنعت لِنَفْسِي

وَغَضّ عَنْهُ كُلُّ طرفِ

حَدَث الْبَحْر عَنِّي

عِلَّةٌ يَأْسَى بوصفي

ولاتلمني !

وَإِذَا تَبَسَّم الْجُرْح وَهَلَّل

وارتوى غُصْن

قَدْ كَادَ يَذْبُل

فَلَا تَسْأَلْ !

فَأَنَا ولاجدال

مُصَابِه بِالْأَمَل…

إشْرَاقٌ عيساوي..