قصيدة .نبوءة الشوق . مسابقة القصيدة النثرية بقلم / محمود أحمد البسيوني .مصر

خاص بالمسابقة
القصائد النثرية
محمود أحمد البسيوني
فلسطين
0097259751918جوال

https://www.facebook.com/mahmood.albasyuni
[email protected]

(نُبوءةُ الشَوق)

هزّت أركانَ الحبِّ
قصيدةٌ صارخة
ضجيجَ روحٍ
وفَوضى الحكاياتِ الهاربة
أشواقٌ عابرة
تخطفُ أبصارَ الحقيقة
تعْتلي السحاب
كلّما استشعرتْ
أمطارَ اللقاء
***
نادَتْ في الحُلم
امرأةُ الوسائدِ
يا مقتولَ القصيدةِ
أنا قافيةُ الشوقِ
فاخلَع عَنك أبيضَ الصَمتِ
واصحو من كَفَنِ الخيبةِ
قد عدْتُ … إليكْ
تَسوقُني… ألفُ لهفةٍ
… ألفُ اطمئنانٍ
فهلّا رَدَدْتَ لي نَبضي
كي أُبصر بكْ… ما بَقيَ لي
***
يا امرأةَ الحُلم أطرافُ الحبِّ
في جَسدي… باردة
وبينَ أضلعي
بيوتُ عنكبوتٍ للذاكرة
تلتقطُ الخِذلان
وبضعَ صورٍ للموت
هل أصحو من غفوتي؟!!
أستقبلُ عَودتَكِ
وتَسوقُني… ألفُ قَسوةٍ…
ألفُ حِيرةٍ
للهروب… عَنكِ
هاكِ قميصُ حُبي
يردُّ إليكِ بَصرَ قَلبِك
… وما بقي لي
***
قد عَلِم يَعقوبُ
أنّ الصَّبرَ لا يُفقِدُ البَصيرةَ
وفي بطنِ الحوتِ
نبيُّ الله
علّمَ الناسَ النجاةَ في الدعاء
وأنا… أسألكَ السلام
أسألكَ الصلاة
في محراب اللقاء
فهل احتمل نبيّ الصبر
طول الغياب!؟
***
سليمانُ كان من قَبل
يُكلّمُ الجِنَّ
وتَأتيهِ الأرواحُ دونَ سُؤالٍ
لسْنا أنبياءَ الحُبْ
كيّ تُعْصَم أنْفُسنا مِنَّا
ونَركبُ سفينةً على الأرض
أو حتى نُكلّم الغيابَ
في المهدِ
لكنّنا نتنبأُ بالشوق
وخلفَ الانتظار يأتينا الوحي
***
جاءَ ملكُ الحُبْ
يتلو علينا آياتَ العشقْ
اقرآ… كتابَ الوجعِ
اقرآ… بِاسم الحبِّ
حتى آخرَ الصفحاتِ
فتلكَ نُبوءةَ الشوقِ
تكذّبُها المسافاتُ الكافرة
وتؤمنُ بها الوعودُ الصادقة