قصيدة "نبي القلوب" أنُوءُ عنِ الدُّنيَا لأحثُو تُرَابَهَا على رجعِ صَحبٍ لا يَضُمُّ عِتَابَهَا تَنَاءوا عنِ الإيمانِ لمَّا تَقَدَّمَت إلى السَّاقِ أرضٌ تَستَلِذُّ عَذَابَهَا بَعِيدٌ غَدِي والسَّهوُ مِيثَاقُ أضلُعِي على كَوكبٍ أدمَى بِيَ العَينَ شَابَهَا وأي شَبَابٍ يَستَحِي مِن بَيَاضِه إذا التَحَفَ اللَّيلَ استَلَذَّ رُضَابَهَا كَثِيرٌ عَلَيَّ النَّجمُ لَمَّا عَبَرتُهُ بِطَيفِ كُفُوفٍ لا تُلَبِّي رِحَابَهَا عَزِيزٌ عليَّ الجَهرُ مِمَّا لَقِيتُهُ تَعَوَّدَ مِن غَيمِ القُلُوبِ رُهَابَهَا أَنا الكَوكَبُ الدُّرِيُّ مِن رُوحِ مِوقَدِي ضِيَاءُ الوَرَى يَسمُو بِحَرفٍ أجَابَهَا ولكِنَّ للنَفسِ العُزُوفَ كَمَا لَهَا بكُلِّ قَرِينٍ فِي الرِّياضِ ذَهَابَهَا كأنَّ عَلى بَحرِ الدُّمُوعِ مِجَرَّتِي تُنَاوِلُ مِن نَجمِ الأمَانِي غِيَابَهَا فَتَقطُرُهُ للبَحرِ يَدفَعُ وَحيَهُ على زَبَدِ الأيَّامِ يُحيِي غُرَابَهَا كَما العَيشُ يَمضِي بالسُّؤَالِ نَبِيُّهُ بِمُعضِلَةِ الإنكَارِ غَشَّت ثِيابَهَا يَنَاجِي بَنِي الدُّنيَا فُيلقُونُ سُفَّهاً بِصَخرِ تَصَلَّى مِن وَعِيدٍ أصَابَهَا تَغَشَّى عَلَيّ الهَونُ حَتَّى طَفِقتُهُ بِمِعرَاجِ أنفٍ لا تُذِلُّ صِحَابَهَا فِسندَانُهَا بالطَّرقِ أجلى عُيونَهَا إلى كَبدِ المَعنَى لِتُلقِي شِهَابَهَا علَى رَاحَةِ الفِردَوسِ مِن ظِلِّ نَجمَةٍ لها بِرَسُولِ الضَّوءِ بَعثٌ أَذَابَهَا رَصِيدٌ مِن الحُبِّ المُبَعثَرِ بالنُّهَا تَسَامَى عَنِ الدُّنيَا مَجَازاً أنَابَهَا د.ساره حسان