بعد ما شربنا ، البحار كلها ، نظل في عجب أن شفاهنا يابسة ، متشققة . وكما الشواطئ ، سنظل في بحث دائم عن البحر، نبلل شفاهنا فيه ، مرات ، ومرات أخرى ، فلا ننتبه أن شفاهنا تلك ، هي الشواطئ ، ونحن هم البحر . وكما سماء الخريف الجميلة ، لما تكون زرقاء ووردية ، دون مرور أي سحاب ، تصعد تعاستي من داخلي كما أمواج البحر وتترك على شفتي المتشققة ، ملوحة ذكرى محرقة ، كزبد بحر ما ، على شاطئ ما .