ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

قصيدة (نقلة البيدق العربي) مسابقة شعر التفعيلة بقلم / فارس عبدالله دعدوش .سوريا

فارس عبدالله دعدوش
سورية_ دمشق
قصيدة تفعيلة
00963962279422
هذه الصفحة الشحصية الخاصة بي على الفيسبوك
قصيدة (نقلة البيدق العربي)
خاص بمسابقة مهرجان همسة عن فئة قصيدة التفعيلة

نقلةُ البيدقِ العربيّ

وجعٌ دمي
وَقصائدي وجعُ الغناءِ على فمي
وَتحنُّ روحي للترابِ وإنّني
أحيا بِقبرِ توهّمي
أحيا طقوسَ الشّاعرِ العربيِّ من إعدادِ فنجانِ البشارةِ والتّأمّلِ في الحضارةِ والتّمعّنِ في النضارةِ في وجوهِ العاشقاتِ ويا تُرى
كمْ عاشق أو شاعر
خلقَ القصيدةَ واشترى أملَ الحياةِ المُعتِمِ!
وجعٌ دمي وَلِيَ اغترابي
قهوةُ البُسطاءِ، كأسُ الصحوةِ الحمقاءِ، أرغفةُ ارتكابِكِ وَارتكابي
وردةٌ ذبلتْ على أملِ اقترابِكِ وَاقترابي
نجمتانِ خجولتانِ اشتاقَتا ميعادَنا
عِدْني بِأنْ تحيا نقيّاً في غيابي
واستلمْ منّي وصايايَ التي نُقِشَتْ بِأنسجةِ انتسابي
واتْلُها ملءَ احتقانِكَ بالغضبْ
يا أيُّها المرميُّ في حضنِ الورودِ النازفاتِ عبيرها حزناً على وجعِ العربْ
لي خيمةٌ ملءَ اغترابِكَ وَاغترابي
لاجئانِ أنا وأنت وَخيمتانا رقعةُ الشطرنجِ فَاخترْ ما تشاءُ من السّرابِ
وَاستعرْ قلقَ الحجارةِ في أكفِّ صغارِنا
وارمِ الطبيعةَ والطبائعَ بالعقابِِ
بي دمٌ
خمريةٌ شَفَتاهُ غنَّى بوحَ تنهيدِ العذابِ
وبي دمٌ
دوماً يحنُّ إلى دماكَ وَبي دمٌ
دوماً يحنُّ إلى الترابِ
والترابُ رسولُ أرضٍ
قد تركناها وما
تركَتْ بِأنفسِنا جِنانا
كم نمَتْ فينا على جسدٍ ظميءٍ جائعٍ والآن كم نحيا بها شوقاً ونطعمُها حنانا
محكماتُ المشهديّةِ خطَّطتْ لخلاصِنا
وَتُذاعُ أخبارُ المحاكمِ في ضمائرِنا وتنقلبُ الموازينُ التي سفكتْ بحكمتِها دمانا
لا مواثيقَ استفاقَتْ من تغافلِها
ولا بلفور أخلفَ وعدَهُ
ومسلسلُ الحلفاءِ لم تخدم مواعظُهُ هوانا
مشهدُ الأحداثِ حانَ الآنَ قد نطقَ الزمانُ
جالسانِ أنا وأنت وحولَنا التاريخُ يحملُ آلةَ التصويرِ ملتقطاً خطايانا وفي عينيه مشهدُهُ يُهانُ
بينَنا يا قاتلي أرضٌ مربّعةٌ تقسِّمُ نفسَها وفقاً لقانونِ التلوّنِ..
أبيضٌ جارٌ لأسودَ..
أسودٌ جارٌ لأبيضَ..
هكذا الدنيا تقاسمَها نقاءٌ وافتتانٌ
والسياسةُ حاكمتْ أرجاءَ لعبتِنا
فلي حقٌّ بإنشاءِ الخيامِ
وإنَّ لي
حقّاً بتغريدِ الحمامِ
وإنَّ لي جيشاً صغيراً من بيادقِ حربيَ الأولى استجابوا للسلامِ
والقلاعُ حجارةٌ سوداءُ فصّلتِ الخيامَ على المقاسِ
والقلاعُ حصونُ من سادوا ومن صادوا سيادتَهم ومرُّوا وحيَ نصٍّ واقتباسِ
قلعتايَ الآنَ قد عَلَتا
ولا مُتنبِّئٌ يدري
ولا حَدَثٌ تُحدِّثُ نفسَها كي تستفيقَ غمائمُ
ولأنَّ عزمي قد سقى
أرضَ اللقا
مرَّتْ بِيَ الأبطالُ يهزمُها الشّقا
والثغرُ منّي باسمُ
والوحيُ يهبطُ فجأةً
ومآذنُ الصحراءِ ردَّتْ ظلَّها
نحوَ العشيرةِ فانتهى دهرُ الفراقِ الآثمُ
للبيتِ ربٌّ واحدٌ يحميهِ من شرِّ المنافقِ والسفيهِ
ومن خطا فيلٍ يسوقُ المنجنيقَ ليقذفَ الطاغي شقا طاغيهِ يا عفوَ الإلهِ من الغضبْ
فيلايَ ما شدَّا حُمولةَ جندِ أبرهةٍ ولا غَزَيا بساتينَ العربْ
ووزيرُ حربي ساقَهُ الرحمنُ نحوي كي أشدَّ به قواي..
كي أرى في فكرِهِ رأيي وكي يحمي دماي..
وإنَّه منّي
ألا يا ربُّ أرسلْ لي وزيراً من هَلي
واشددْ بِهِ أزرَ الضعيفِ المبتلي
طوبى لمن سفك الحياةَ إذا
هلكْ
يا قاتلي هذا حمايَ وهذه هي دولتي لم آتِ حتّى أقتلَكْ
مَوْسِقْ خطاك على نشيدِ بيادقي وارمِ الردى
وامسحْ تجاعيدَ البلادِ بما تبقّى الآنَ من شمسٍ توزِّعُ فجرَها العاجيَّ في أفقِ المدى
هذا الرصاصُ مغرِّدٌ ودمي هلكْ
والحربُ تصدحُ في فمي:
أن هيتَ لكْ
وتقولُ لي:
يا أيُّها العربيُّ أنت الآنَ أملكُ من مَلكْ
جلسَ الفدائيُّ الغريبُ ليستريحَ من القتالِ
وارتمى
جسداً على جسدي
وقد أمسى خيالاً في خيالي
صاحَ بي حيّاً:
ألا هذا أوانُكَ كي تقومَ من الردى حيّاً إلى بعثٍ جديدٍ خالصٍ من كلِّ سوءْ
هذا أوانُكَ إنّ إسرافيلَ يمسكُ صورَهُ ويغبُّ أهواءَ البلادِ لنفخِها في قاعِ رئتيك التي امتلأت بأكسجةِ اللجوءْ
حرك الفيلين واسرجْ خيلكَ الصهباءَ وارجمْ أرضَ قاتلِكَ المطلّة
إنها للخلفِ كانت نقلةً من أجل عشرٍ للأمامِ تزفُّها بيديك نقلة
بيدقاك تشرّدا بحثاً بصحراءِ الغيابِ عن الأدلة والأهلة
خصمُكَ الآن استراحَ ودكَّ أسواراً ببابِكْ
لا تلمْهُ فقد رأى من حقهِ أن يحتويك وأن يموتَ فدا استلابكْ
إن شعباً لا يغارُ على بلادِهِ ليس تنقذُهُ السبائكُ والسنابك
نقلةٌ حيرى إذاً تحييك إذ تنجيك من شرّ الهلاكِ بمقتلكْ
فاطعنْ بيادقَ خصمِكَ الهمجيِّ هيّا
أهلكْ خيلهُ عطشاً لكلِّ أصالةٍ ظمئتْ لموردِ منهلِكْ
واجعلْ على رأسِ الجبالِ جناحَ أربعةٍ من الطيرِ العديّةِ وادعُهنَّ فإنْ أتيْنكَ ساعياتٍ فاطمئنّ ودمرِّ الفيلين وارجمْ قلعتيه بمنزلك
واسمع صراخَ شعوبنا ببلادنا
إن البلاد سليمة تبقى ولكن نحن نهتفُ كلَّ ثانيةٍ بها
مات الملك
عاش الملك
عاش الملك
مات الملك
*****
بقلم: فارس دعدوش

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى