ط
الشعر والأدب

قصيدة : هلاّ أعدتَ احتضاني . للشاعرة / لمياء بن الڨبلي ..تونس

*هلاّ أعدتَ احتضاني*

لماذا توقّفتَ هلاّ أطلتَ احتضاني
قليـلاَ؟؟
فعمْقُ الثّرى يستغيثُ السّماءَ
هُطولاً طويلاَ
وصمتُ الكرَاسي وطاولةُ الانتظارِ
يحُثّان قلبي لكي أتشبّثَ فيكَ
كثيرَا
فناجينُ قهوتنا تحتسينا
صباحا…
مساء…
وبعد الغُروبِ
أينسى الزّمانُ ارتعاشةَ صوتي
وقد خلّدت وَجناتُ المناديلِ
منكَ دليلاَ
عطُورٌ…
بقايا دُخانٍ…
وظلَّ شفاهٍ
عزمتُ إليهِ رحيلاَ
صمودُ الجِدارِ توسّد كفّي
أكانَ الجِدارُ بناءً هزيلاَ
وكنتُ إذا ما شردتُ
يضجُّ كلامًا…
فكم كانَ حُلمي عليه
ثقيلاَ
وتلكَ النّوافِذُ قد صُقِلت من
دُعاءٍ…
وشوقٍ…
وموتٍ…
وبعضَ بُكاءٍ
فكانت إذا ما رحلنا
توَثّقُ طيفَ اللّقاءِ
فما كانَ وجهُ الفِراقِ
جميلاَ
تسيرُ بنا الخُطُواتُ
وما حدّدت موعِدا يحتوينَا
يقولُ حديثٌ خفيّ
ستلتقي أرواحُنا ذاتَ شامٍ
وتُهدي لمقهى المُحبينَ هيلاَ
وقد تستوي بالعراقِ
نخيلاَ
فهلاّ أعدتَ احتضاني
فقربُك منّي
يُنيرُ السّبيلاَ…

*لمياء بن الڨبلي * تونس

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى