الإسم: وردة اللقب: بوعفار الفئة: نصّ نثري الجزائر : سكيكدة الهاتف 0676749227 الايميل:https://www.facebook.com/profile.php?id=100052414517485 هَمْسُ الْقَمَرُ "عِنْدَمَا تُشْعُرُ بِالْوَحْدَةِ أَنْظُرُ لِلْقَمَرِ! شَخْصٌ مَا فِي مَكَانِ مَا يَحْدِقُ بِالْقَمَرِ نَفْسِهِ، وَيُشْعِرُ بِالْوَحْدَةِ أَيْضًا كَيْفَ لِلنَّرْجَسِ أَ؟؟! نَ يَحْمِلُ لَوْنَ عَيْنَيْكَ وَ لِشَوَارِعِ اللَّيْلِ أَنْ تَفُوحَ بِعِطْرِكَ كَيْفَ لِلضَّوْءِ؟؟! أَنْ يَلْبَسَ مَلَامِحَكَ وَيَسْرِقُ النَّجْمَاتِ مِنْ وِشَاحِكَ وَكَيْفَ لِبَسَاتِينَ الْبُرْتُقَالِ أَنْ تَنْتَحِلَ كُلُّ تَفَاصِيلِكَ الدّافِئَةِ؟! كَمْ أَنْتِ تَمْلَئِينَ كَونِي! فَتَجْعَلِينَ الْقَصَائِدَ تَرْكُضُ خَلْفَ ظِلّ الْقَمَرِ فَيَشْرَبُكَنِي مَجَازَ فُسْتَانِكَ حَدّ الضَّيَاعِ..يَتْرُكُ أَقْفَالَهُ وَخَرْزَهُ...وَحِزَامَهُ فيُغْمَى عَلَيْهِ عَلَى مِشْجَبِ الِانْتِظَارِ تَقَصْقِصَيْنِ أَشْرَعَتِي وَلَا أَتَوَانَى عَنْ الطّيَرَانِ نَحْوَكَ...أَخِيطُ حَوْلَكَ زُنَارًا لِرَقْصَةٍ شَرْقِيَّةِ الرّيحِ حَتّى يَزْرَعَ الرّيفِيّ غَجْرَيْتُكَ فِي أَرْضِهِ ويَنْتَظِرُ مَوَاسِمَ طُلُوعِكَ كَرْزَةٍ أَوْ فَرَاوِلَةٍ حَتّى تَدْرّسَ أُنُوثَتَكَ فِي كُلّ الْمَدَارِسِ الْعَالَمِيَّةِ وَيَحْفَظَ خَلْخَالِكَ فِي مَتَاحِفِ الْأَمِيرَاتِ لَوْ كُنْتَ أَنْتَ مَعِي وَالنَّاسُ غَائِبَةٌ عَنّي ما ضَرَّنِي مِنْ خَاصَمٍ أَوْ هَجَرَ لَكِنّكَ غِبْتَ فَغَابَ كُلّ مَنْ حَضَرَ كُلّ اللّبَالِي ضَجِرَتْ بِهَا إِلَّاّ جِنَانَ ذَكْرَكَ مَلَأْتْ بِهَا السّهَرَ...فِي كُلِّ مَرَّةٍ اتَغَزَلَ بِكَ فِيهَا يَتَحَرَّكُ الْقَمَرُ مِنْ مَكَانِهِ وَيَاتِي وَاقِفًا خَلْفِي..لِيَعْرِفَ كَمْ سَأَكْتُبُ لَكَ مِنْ سَطْرٍوَيَسْرِقُ النَّجْمَاتِ مِنْ وِشَاحِكَ وَكَيْفَ لِبَسَاتِينَ الْبُرْتُقَالِ أَنْ تَنْتَحِلَ كُلُّ تَفَاصِيلِكَ الدّافِئَةِ؟! كَمْ أَنْتِ تَمْلَئِينَ كَونِي! فَتَجْعَلِينَ الْقَصَائِدَ تَرْكُضُ خَلْفَ ظِلّ الْقَمَرِ فَيَشْرَبُكَنِي مَجَازَ فُسْتَانِكَ حَدّ الضَّيَاعِ..يَتْرُكُ أَقْفَالَهُ وَخَرْزَهُ...وَحِزَامَهُ فأعودُمُنْتَصِرًا بِكُلِّ مَعَارِكِي وَامَامَ عَيْنَيْكِ الْبَرِيئَةَ أَنْكَسِرُ قَالَتْ : سَوْفَ اتَّيكَ سِيْرًا قُلْتُ لَهَا وَانًا فِى انْتِظَارِكَ ايًا نَاعِمَةَ الْقَدَمَيْنِ رِفْقًاً بِالْأَرْضِ فَكُلُّ خُطْوَةٍ مِنْ قَدَمِكَ تَنْبُتُ وَرْدَةً كُلَّمَا مَرّ طَيْفُكَ عَلَى نَوَافِذِ الرُّوحِ اشْتَعَلَ الْمَكَانُ عِطْرًا فَقُلْ لِي بِرَبِّكَ.. مَتَى اللِّقَاءُ سِرّا؟؟!! وردة بوعفار