علمت وأنا أحلق ،
وأتبع الطير الذي علمني
أن أفرد جناحي ،
والريح التي أتت ،
تحملني إلى الأعالي ،
علمت ،
لماذا السماء تحضنني !
ولماذا البحر يفكر وحيدا ،
ولماذا الحجر صامت ،
متلبد ،
ومررت بالمدن،
والقباب الشامخه ،
والأبراج والموانئ الشاسعه ،
ورأيت الكاذب الوقح ،
ورأيت من يغني
للحب والوجد ،
ومن يتقن الحياه ،
ومن يتوق لعيش جديد ،
وقضايا محزنه .
وقالت لي الرياح :
إن الغاب مني قريب ،
وهناك،
سيخبرني الصمت ،
عمن كان يخدعني !،
همست لي الأغصان
وباحت لي الأشجار
بكل الأسرار ،
عندما فجأة !
همت في أحاسيسي ،
وفي أفكاري غرقت ،
وعلمت هذا النوع ،
من ألم القلب.
مضى الزمن بي ،
وكأنه أعوام ،
ولعلها كانت سنه فحسب ،
بعدها أفقت !،
ياللروعة ! !
مازال جناحاي مفردين،
وأنا أعلو عاليا
رغبة أبدية ،
تأخذني إلى المرتفعات ،
وداعا مشاغلي ،وعودي
وداعا همومي ،متاعبي
لكن دموعي انهمرت سيولا ،
أجل َ!
أحبك ، أيتها الأرض .!!
قصيدة : (وأنا أحلق) ـــ فاطمة البسريني ـــ