دموع .. دموع .. دموع انا ابكي وحيدا ونفسي مصلوبة فوق جذوع انفاسي حرًا .. وروحي على وشك طلوع انعى نفسي .. وما من احد ينعاني ها .. أنا .. ذا .. باق صلاح السلطاني آثار رحلة جراحي حطت آلامها بأحزاني وجاري البحث عن من يفهمني كتبتها ونطقتها بلساني واشعر اني بين حروفها وكلماتها .. وجملها .. وسطورها .. قد اختلت كل اوزاني واني تناثرت هناك وأشلائي وحدها تنعاني وقلبي مكبا على وجهه على قارعة طريق هذياني وأحشائي متناثرة هنا وهناك البوح يتجرع مرارة العلقم ويعاني وأجزائي .. منتشرة .. مبعثرة .. في اروقتها وشوارعها كأوثان ودمي يسيل من اعلى ارصفتها ينساب فوق الاسفلت كجريان واعيد قراءتها بيني وبين نفسي لارى عذاباتي فيها .. حدادا …!!! وقوفا اقرأ الفاتحة ثوان وآهاتي … وحرماني … وصورتي … التي لم يرها أحد سواي عنواني وعيوني مغورغقة بالدموع ورأسي مدمى وتاجه الاحزان وروح تتلاشى .. وقلب يكاد ان ينبض احمراره قان .. في اخر انفاسه .. ونفس مهجورة .. ومن عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني .. انا اخبره واقول ها .. أنا .. ذا .. صلاح السلطاني الشاعر الاديب
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
