ط
الشعر والأدب

قصيدة : وَهـَجُ الـمرايا بقلم الشاعر اليمني / عبده منصور المحمودي

وَهـَجُ الـمرايا

عبده منصور المحمودي

يرسو حضورُكِ

فوق أنسامٍ

تراشَفنا صداها

في تضاريسِ الحُلولْ،

يمتدُّ، يسحقني،

وينثرُني على جمرِ السؤالِ،

وصمتُكِ المسنونُ

يُلهمُهُ المزيدْ.

***

نضجتْ شجونُكِ

في وريدي،

مزَّقتهُ،

مزّقتني،

لَمْلمَتني

لوحةً تنمو بها الأشجانُ،

تنزفُ مهجتي فيها

ندى العشبِ المُضرَّجِ بالقصيدْ.

***

يا سدرةَ الوادي الذي

نثرَ المصيرُ بهِ رمادَ العظمِ منِّي،

كم ستحرقني الدروبُ؛

فأرشفُ الشهدَ المغردَ

في شرايينِ النجومِ؟،

وكم سأبحرُ في عيونِ المستحيلِ؛

فيستوي الدمعُ/ العقيقُ،

يمُدُّ في وَهَجِ المرايا

ــ مُسْدِلاًــ

عنقودَ داليةٍ فريدْ؟!

***

كم ــ يا ترى ــ

أحداقُ قافيتي

تُمزّقها الشظايا؟،

كم تشِبُّ منَ العصافيرِ البريئةِ

في وريدِ العمرِ

ينتفضُ الزمانُ بها اكتمالاً

………………….. ،

…………………..؟.

***

أنَّى سننقشُ فوق أهدابِ التماهي

لحنَ أغنيةٍ

تسَعَّرَ صمتها،

وتوَرَّمتْ أنغامُها

بَوحاً

لأوتارٍ يُمزِّقها السرابُ؛

فكلما

وطأتهُ

لاحَ لها سرابٌ

في الأقاصي

شفرة الجرحِ الجديدْ.

***

#عبده_منصور_المحمودي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى