ط
الشعر والأدب

قصيدة : ياشعر .. للشاعر / سفيان المسيليني..تونس

يا شِعرُ !..
عُدْ بِي للحَدِيثِ، فَحَانَتِي مَفْتُوحَةٌ
إنْ سَكَّرَ الخَمَّارُ

وَأنَا ..
مَعَ التَّصْحِيحِ أوّلُ شَاعِرٍ إنْ شَاءَ يَنْثُرُ
فَالقَرِيضُ يَغَارُ

سَأَلُوا عَنِ التَّصْحِيحِ
قُلْتُ سِيَاسَةٌ لِلقُطْرِ
لمْ تَحْلُمْ بِهَا الأقْطَارُ

وَعَنِ الهُوِيَّةِ
قُلتُهَا: صُوفِيَّةٌ وَضَّاءَةٌ
وَلَهَا المُضِيُّ شِعَارُ

شَمْسُ العُرُوبَةِ …
لَنْ أعُودَ لِوَصْفِهَا
تِلكَ التِي ضَاءَتْ بِهَا الأدْهَارُ

مَادَامَتِ الأوْرَاقُ قَدْ خُلِطَتْ بِهَا
وَبِهَا اِسْتَوَى، الشُّرَفَاءُ
وَالعُهَّارُ

فَرَسًا غَدَتْ، وَالسَّرْجُ أصْبَحَ مَرْكَبًا
لِمُهرِّجِينَ ..
وَكُلُّهُمْ شُطَّارُ

فَرَسًا .. وَتُعْطِي سَرْجَها لِمَنِ اِدَّعَى
أَيُلاَمُ، إنْ أقْعَى بِهَا
المِضْمَارُ؟

هَذِي المَسَارِحُ سَوْفَ يَسْقُطُ دَوْرُهَا
وَعَلَى الرُّؤُوسِ
سَتَسْقُطِ الأدْوَارُ

فَالقُدْسُ .. تَرْجِعُ لِلزَّمَانِ
إذَا اِنْتَهَى عَهْدُ القَيَاصِرِ
وَاِبْتَدَا الثُّوَّارُ …

وَالقُدْسُ قَامَتْ لِلزَّمَانِ مَنارَةً
مِنْ حَيْثُ يُسْرِجُ ضَوْءَهَا
الأحْرَارُ

وَالثَّأْرُ يَا تَشْرِينُ
تَقْطِفُهُ مَتَى أنْهَى جَمِيعَ قُطُوفِهِ
آذَارُ !

وَلِمَنْ يَظُنُّ القُدْسَ لُقْمَةَ آكِلٍ
شَوْكٌ بِفِيهِ
وَعَلْقَمٌ مُرَّارُ ..

قَسَمًا أَنَامِلُنا الحِرَابُ
إذَا هُمُ حَلُمُوا بِهَا
وَجِباهُنَا الأسْوَارُ

وَتُرابُهَا كُحْلٌ لِعَيْنِ مُحِبِّهَا
وَبِعَيْنِ بَغَّاضٍ لَهَا
عُوَّارُ

وَبِكُلِّ حِصْنٍ خَالِدٌ وَقُتَيْبَةٌ
وَلِكُلِّ خَبِيرٍ،
حَيْدَرٌ كَرَّارُ ..

وَأنَا عَلَى ضُعْفِي
وَأشْهِدُ أُمَّتِي
عَظْمِي …
لِكُلِّ حَدِيدِهِمْ … مِنْشَارُ .
ــــــــــــــــــــــــــــ
سفيان المسيليني/تونس

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى