ط
الشعر والأدب

قصيدة : ياليل . للشاعر اليمني / د. فهد الفقية العذري

((((((((((((((( يا ليل ))))))))))))))

يا ليلُ ذابت – في يديكَ – الأماني

إلى متى- بينَ المآسي- نعاني

مُنذُ ابتدأنا البوحَ و الدربُ تنأى

و الشوقُ جمرٌ يلتظي في كياني

كنا رسمنا الفجرَ في كلِ حرفٍ

صغنا الضحى من ثغرِ أبهى المعاني

كانت لنا الدنيا حصاناً جميلاً

يجري بنا خلفَ الورى و الزمانِ

كان المدى طفلاً يغني رؤانا

و الشمسُ أنثى تحتسي من بياني

و البحرُ موالاً بثغرِ الصحاري

و الوقتُ همساً دافيءَ الصوتِ حاني

ماذا جرى يا ليلُ ماذا جنينا

تغيرت كلُ الرؤى في ثواني

صرنا بلا قلبٍ ننادي هوانا

بلا عيونٍ رامَ غيري يراني

صارت حروفُ الشعرِ دمعاً سخيناً

على خدودِ الأمسِ و الهمُ داني

دروبُنا للحبِ صارت دخاناً

و نبضُنا أعمى غريبَ اللسانِ

كلُ الأماني الخضرُ شابت و غابت

و كلُ شيءٍٍ حولَنا صار ثانيْ

كأننا – يا ليلُ – تُهنا و صرنا

في عالمٍ دامي الحضاراتِ جاني

متى يعودُ الفجرُ إنّــا ملَلنا

هل ينتهي عرضُ الأسى البهلواني

هذي القرى لم تقترفْ أيَ ذنبٍ

غيرَ الرضى رغمَ الأسى الأفعواني

لكنها يوماً ستتلو ضحاها

حتى يعودَ النورُ فيها يمانيْ

****** د . فهد الفقيه العذري *****

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى