…..يا شاتلَ الضّوء………
خاطبْتُ كلَّ نجومِ الليلِ أسألُها…
متى تعودُ كما كانتْ ليالينا….
نُكحِّلُ الشّمسَ بالأشواقِ نحملُها
فيزهِرُ الكونُ ريحاناً ونسرينا
تمشي إلينا فراشاتُ الهوى طرَبَاً
ويعزِفُ الطّيرُ لحناً من أغانينا
على الرّمالِ فرشنا حُلمَ صبوَتِنا
وبينَ أضلاعِه نامتْ أسامينا
وفي الشّواطىء أمواجٌ للهفتِنا
ياخازنَ الماءِ رِفقاً لا تُجافينا
إملأْ جِرارَكَ من زمزمْ و من بردى
وطُفْ علينا بماءِ الشّوقِ و اسقينا
تخضَرُّ فينا كرومٌ كلّما نضجَتْ
فيها العناقيدُ بالنّجوى تُناجينا
باللهِ قلْ لي إذا مرَّتْ قوافِلُنا
وسِربُ أحلامِنا غطّى بوادينا
واعشوشَبَ الرّملُ في واحاتِنا شَغَفاً
فهل ستُنجِبُ أفراحاً أمانينا
وهل سنغرقُ في بحرِ الهوى زمناً
وينتشي الماءُ في أقصى مراسينا
ياشاتِلَ الضّوءِ فالأقمارُ قد رقصتْ
نشوى ترامتْ على راحاتِ أيدينا
هذي القصيدةُ أُنثى كُحلُها أرقٌ
فزّتْ من النّومِ شوقاً كي تَُلاقينا
فهيمة الحسن /جدة