ط
الشعر والأدب

قصيدة . يكفي التساؤل .للشاعر / محمود الجميلى العراق

قصيدة . يكفي التساؤل .
.
.الشاعر محمود الجميلي \ العراق .
.
يَكـفي التَسـاؤلُ قَـد أَتـاكِ جـوابي
وجـمالُ وجهِـكِ زادَ مـن إعجابي

ولِـمَ التـسـاؤل والعـيـونُ تَحـدَّثتْ
عَــمّـا بقــلبــيَ دون أَيّ خـطـابِ

سمـراءُ قـد طَـفَحَ الغـرامُ بخافقي
حـتّى ارانـيَ قـد فَقَــدتُ صَـوابي

لـمّأ التقَــيتُكِ صدفةً فـي رحــلتي
رغــمَ اغـترابيَ قـد كَرهتُ إيابي

للهِ دَرُّكِ كــم كَــشـفــتِ سـتــائـراً
للـعشـقِ كانــت تَخــتفـي بــثيــابي

وَنَصبـتِ أَروقــةَ الحـنينِ بواحتـي
فَحَـرَمتِ نــومَ العــينِ عن أَهدابي

وَرَسَمتِ في سُحُبِ الفؤادِ خريطةً
للحُـبِّ فاحـت من شـذى الأَطـيابِ

تَجتــاحُ روحيَ مذ عرفتُـكِ ثـورةٌ
فـــيــهــا التَــوَلُّـهُ أَولُ الأَســبــابِ

فإن ابتَــعدتِ عــن الفـؤادِ للـحظةٍ
أَعلَـنـتُ عــن كـلّ النسـا إضـرابي

طــالَ اشتــيــاقيَ إنَّنـي في حــيرةٍ
أَشــواكُ بُعــدَكِ حَطَّــمَتْ أَعصابي

ما إن رَجَـعتُ الى البــلادِ تَسمَّرَتْ
روحـي إلـيــكِ وأُغــلِـقَـتْ أَبـوابي

ياويــحَ قلــبيَ قَــد غَــدوتُ مُـتيَّـماً
وسُقيــتُ مــاءَ الصـبرِ مـن أَكوابي

كيــفَ اللقــاءُ فــقد تَــمزَّقَ خافقي
وطـيوفُ ليــليَ أَوغَلَــتْ بعــذابـي

قولي الصراحةَ هـل ترينَ تَعـطُّشاً
ومُصابُ قلبكِ هل جرى كمُصابي

وَهـل اكتـويتِ بمـا يُصاحِبُهُ النَوى
وَهــل اسـتطالَ اللـيلُ عنـدَ غيـابي

عَـتَبي عـلى دُنيــا تُقَــلِّبُ وَجـهَـها
بــينَ الســرورِ وفـرقةُ الأَحــبـابِ
“””””””””””””””””””””””””””””””

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى