ط
الشعر والأدب

قصيدتان حزينتان غرام لا ينيب.. للشاعر / د. اسامة مصاروة . فلسطين

إنْ غابَ نورُ الشمسُ عني في المغيبْ

ما غبتَ عنْ قلبي وَعقلي يا حبيبْ

مهما أطلتَ البعدَ والهجرَ الرهيبْ

سكناكَ في قلبي إذًا كيفَ تغيبْ؟

رغمِ النوى رغمَ الجوى مني قريبْ

فلا تبالغْ إنَّ في القلبِ لهيبْ

والشوقُ قاسٍ حيثما كنتُ غريبْ

وحقُّ شعبي ضائعٌ بلْ وسليبْ

فكيفَ ترضى لِيَ الهوانَ والنحيبْ

في غربةٍ ضقتُ بحجمها الرحيبْ

وسارَ خلفي كلُّ فتانٍ رقيبْ

كأنَّ لي في العشقِ دورًا أو نصيبْ

يا ويحَ قلبي من غرامٍ لا يُنيبْ

يا ويحَ قلبي من هُيامٍ لا يجيبْ

هيَ لحظةٌ

هيَ لحظةٌ فرضَتْ عليَّ الاعترافْ

بغراميَ المكبوتِ في عمقِ الشِغافْ

يا ويحَ قلبي كيفَ أوصلَني المطافْ

لِهوىً تحدّى كلَّ أعوامي العِجافْ

بيني وبينَ الحُبِّ مِنْ زمنٍ خِلافْ

إنْ جاءَ يومًا لا مَفرَّ مِنِ انْعِطافْ

نحوَ الهروبِ أوِ اللُجوءِ إلى الْتِفافْ

فأنا سئمْتُ الحبَّ غدرًا أو جفافْ

وسئمْتُ حتى كلَّ عذرٍ غيرِ كافْ

منْ بعدِ أنْ وصلَ الزمانُ إلى انْتِصافْ

لَهَفي على قلبي غدا الغدرُ احْترافْ

وغدتْ أكاذيبُ الهوى قولًا مُضاف

زمني مضى في وحدةٍ بل باعْتكافْ

ما عُدْتُ أسعى للمرارةِ بانْجرافْ

فالحبُّ تضحيةُ وبذلٌ لا اختطافْ

وبدونِ عُذْرٍ بل بِغدرٍ وانصرافْ

في لحظةٍ أيضًا وصلْتُ إلى اكتِشافْ

يا قلبُ لن تجدَ الهوى عند الضِعافْ

عندَ التي سحقتْ غرامَكَ بانحرافْ

عندَ التي مزجتْ هيامك بالزُعافْ

د. أسامه مصاروه

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى