مر قطارك سريعا
يخترق حقول عينيك
و انا أركض وراء سرابه
ككلب يلهت عطشا
يظمأ إلى رضاب نهديك
كانت الشمس تتصبب عرقا
وهي تلاحقني كظلي
ترسلني أشعتها إليك
تنحني السنابل لشهقات نفسي
وتتمايل الزهرات بعطرها
تحن لحنيني إليك
أتوقف لحظة فوق الربى
ألتقط أنفاسي لأكمل المسير
فأنزلق مرة أخرى
نحو المبتدى ..
أحاول عشقا. .
أن نكون جسدا واحدا
أن تكون لنا أرض واحدة
نحرثها بيد واحدة
نسقيها من عرق حبنا
نبني فيها عشا
من نسيج أحلامنا
نرتقه على مهل
نخبيء فيه رعشة القبلة الأولى
نأكل خبزنا الحافي..
لكنه من حلال
سيدتي أرهقني الركد وراء خيالك
دع المال لأهل المال
فأنا أحبك حبا
تنوء بحمله الجبال
توقفي قليلا في مدينتي
كفاك وهما ..
لاتبنى قصورا على الرمال
واهية هي ..
تبنى ثم تردم في الحال
الفقر ليس عبيا
في مملكة الرجال
سيتوقف قطارك يوما
في صحرائه
تحاصره ثعابين الرمال
ستحاولين عبثا
شق طريق الرجوع
تصرخين وجعا خلف التلال
ستأتي راحلتي إليك
صبورة مثلي
تتحمل حرارة الشمس الحارقة
تحملك إلى عشي.. إلى حضني
و من نار العشق
ستشرقين …..
بعد طول ترحال. .
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
