******************************* جلست متكورة داخل أحزانها ..بعمق الليل وظلمته كان ألمها . .تتكئ على ذاكرتها المثقلة به ..وتتدثر بأذيال ثوب الكبرياء الذى تشبثت به قبل القفز من ذاكرته مضى الكثير أو القليل من الأيام من بعد الرحيل لا تبالى بحصرها .. مازالت الشمس تبعث كل يوم من جديد لتوقظ البشر من سباتهم وترحل إلى صعارها بعد أن تقبل جبين الأرض وتودعها رهينة القمر مضى الكثير أو القليل لا تبالى . .فمازال القمر يتهادى إلى الأرض فى موعده والأرض تدور حول محورها لا يوقفها شىء وما زلت أنا مكانى يتعثر قلبى بك فى كل ثانية عند ناصية الحنين مازلت كالصائم عن الحياة يقتات على القليل من فتات المشاعر ويرويه بعض قطرات الأشتياق ومازلت أتلو ترانيم القدر فى محراب الأحلام ..مازلت أبتهل .وأرتدى معطف الغموض ..وقليل الحرف …. تتسآل فى ألم؟؟ هل كنا كالجبال كل منا يسكن أطراف الأرض نحتاج إلى زلزال قدر حتى تتلاقى أوصالنا . هل كنا فى حاجة الى عواصف عشقية تضرب كوكبنا حتى نصاب بالرجفة والأرتباك وتمتزج أوصالنا لنعود للحياة …. هل كنا نحتاج إلى تغيير الفصول ..وتقلبات طقس القدر حتى نلتقى ..هل كان علينا السفر إلى مجرات أخرى تزرع بها المشاعر ..وتروى على فياضانات الكون الدافئة …ونحصد ثمار أحلامنا وترتوى أرواحنا من بعد ظمأها بشريان الحب السارى بين الأجساد ..لا شىء يجيب سوى صمت القدر ..وصخب الصمت المكتنز خلف الافكار .
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
