قَدَرٌ عَلَى قَارِعَةِ الوَصْل. مسابقة الشعر العمودى بقلم / خالد بن علي البهكلي . السعودية
قَدَرٌ عَلَى قَارِعَةِ الوَصْل
لا الحُلْمُ جَاءَ لِمَرْقَدِي أَوْ لاحَا
أّوْ عَاوَدَ الليْلُ الطَويلُ صَبَاحَا
مَا بَيْنَ أَجْفَانِ المَسَافَة ِأَرْتْمِي
يَأْسَاً وَأَشْكُو لِلْجِرَاحِ جِرَاحَا
وَأُلَمْلِمُ الذٍّكْرَى لِأُبْصِرَ مَغَرِبَاً
الْهَمُّ عَنْ قَسَمَاتِهِ مَا انْزَاحَا
أَرْنُو إلى ثَوْبِ الوِصَالِ وَلا أَرَى
أَمَلاً وطَيفُ حَبيبَتي مَا لاحَا
فَتَثُورُ أحْلامِي ويُجْهِضُهَا النَّوَى
وَكَأَنَّ أَحْلامِي حَمَلنَ سِفَاحَا
دُنْيَايَ غَارِقَةٌ بِلَوْنِ تَشَتُّتِي
وَفُضُولُ أَسْوَدِهَا نَمَى وانْدَاحَا
مِنْ أَيْنَ؟ كَيْفَ أَلُوذُ فِي أَسْتَارِهَا؟
قَدَرٌ يَسِيرُ وَيُضْمِرُ الإِيضَاحا
جَدَلِيَّةُ اللا وَصْل تَخْنُقُ خَطْوَتِي
وَالْبَرْزَخُ الْمَحْمُومُ ضَجَّ صِيَاحَا
صَلَّيْتُ وَالمِحْرَابُ يَمْسَحُ دَمْعَتِي
وَيَمُدُّ لي عِنْدَ الرُّكُوع ِوِشَاحَا
لَمْ تَنْفَعِ الصَّلَوَاتُ إِذْ صَلَّيْتُهَا
فَضَرَبْتُ رَمْلاً وَاسْتَزَدْتُ قِدَاحَا
وَطَرَقْتُ أَبْوَابَ الكِهَانَةِ كُلَّهَا
فَأَتَيْتُ سَعْدَاً وَاتَّبَعْتُ سَجَاحا
لاشَيْءَ يَحْمِلُنِي إِليْهَا إِنَّنِي
أَسْتَقْرِئُ الأَقْدَارَ والأَلْوَاحَا
وَجُيوُشُ أَسْئِلَتِي تُقَاتِلُ بَعْضَهَا
وَدَمِي عَلَى سَيْفِ الإِجَابَةِ سَاحَا
أَأَعُودُ مُنْكَسِرَاً أَأَذْهَبُ غَائِبَاً
أَأَشِيخُ أَحْزَانَا أَذُوبُ نُوَاحَا
أَأُضَيِّعُ الإيمَانَ حِيْنَ وَجَدْتُه
فِي ثَغْرِهَا وعَبَدْتُ فِيهِ الرَّاحَا
وَالقَلْبُ فِي مَلَكُوتِهَا مُتَبَتِّلٌ
وَلَهَا يُسَافِرُ غُدْوَةً وَرَوَاحَا
إِنْ تَبْعُدِ الخَطَوات يَكْبُرُ حُبُّنَا
وَتَصِيرُ هَسْهَسَةُ الغُيوُمِ جَنَاحَا
تَجْرِي احْتِرَاقَاتُ الحَرِيرِ عَلَى فَمِي
وَجَعَاً وَمِنْ تَعَبِ الجَوَى مَا بَاحَا
فَأَجِيْءُ مُلْتَهِبَاً وَأُعْلَنُ ثَوْرَتِي
لأُعَانِقَ الرُّمَّانَ والتُّفَّاحَا
لا تَقْلَقِي إِنَّ الشِتَاءَ سَيَنْتَهِي
وَتَعُودُ زَقَْزَقَةُ الرَّبِيعِ صَبَاحَا
فَلَقَدْ جَعَلْتُ مِنْ التَّحَدِّي قِصَّتِي
وَخَلَقْتُ مِنْ نَزَقِ الحُرُوفِ رِمَاحَا
مِنْ خَلْفَِ أَسْتَارِ السَّمَاءِ سَنَلْتَقِي
وَنُقِيمُ عِنْدَ حُدُودِهَا الأَفْرَاحَا
أَفْدِي انْسِكَابَ الخَمْرِ أَفْدِي حُلْوَةً
أَتْعَبْتُ مِنْ حُبِّي لَهَا المِصْبَاحَا