ط
الشعر والأدب

قِفَـا نَبْــــكِ..قصيدة للشاعرة /مروة قصي بعَّاج ـ سوريا الفائزة بالمركز الثالث فى مسابقة رابطة شعراء العرب للشواعر

تتقدم مجلة همسه ورئيس تحريرها (فتحى الحصرى ) بالتهنئة للشاعرة مروة قصى بفوزها بالمركز الثالث مناصفة فى مسابقة رابطة شعراء العرب للشواعر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

قِفَـا نَبْــــكِ..

قِفَا نَبْكِ الحبيبَ وما طَواهُ
أَعَيْنَيَّ الَّلتيْنِ فَقَدْتُماهُ

قِفَا نَبكِ الّذي قد كنتُ فِيهِ
أَرى مَبْدا الحنانِ ومُنتهاهُ

فَآهٍ كُلَّما ذِكراهُ عَنَّتْ
وَآهِيْ ليسَ تَحكيها الشِّفاهُ

وَآهٍ من وعودٍ قدْ رماها
لَكَمْ زَادتْ من العَبَراتِ « آهُ »

بِقلبيَ مُوجعاتٌ كاوياتٌ
وَلَا يَدري بِها إلَّا الإلهُ

وَفِيهِ أَلفُ ألفٍ مِن خَؤونٍ
وَمِن إِلْفٍ تَنَـكَّر وَازْدراهُ

وَمِن خِلٍّ قَرِيبٍ قدْ جفاهُ
و مِن حِبٍّ – بِلا ذَنبٍ – قَلاهُ

لقد باع الحبيبُ -أَيَا عُيونِي-
فؤاداً بالحياةِ قَدِ اشتَراهُ

وَجَرَّحني وغادَرني وَجُرحي
بَلِيغٌ نَازِفٌ وَا حَسْـرَتاهُ

فكم مَزَّقْتُ أَحْشَائي وَقَلْبِي

لِأَجْبُرَ جُرحَهُ حينَ اشْتكاهُ

وكمْ قَطَّرْتُ دَمعيَ فِي كُؤوسٍ
لِيَرْشُفَهُ إذا شَحَّتْ مِياهُ

وحينَ ظَمئْتُ أَحرقني بكأسٍ
من الغَدَرَاتِ – وَيْلي- قد مَلاهُ

وكنتُ إذا يَمُرُّ على ترابٍ
أكادُ أَلُـمُّ ما داستْ خُطاهُ

أَهُمُّ بأن أُعَبِّئَ في زجاجٍ
عبيراً قد تناثرَ مِن شذاهُ

وَإِنْ يَنْبِسْ بِحرفٍ – لَيْتَنِيْهِ –
أَزُمَّ الماسَ فيما قد حكاهُ

(فكنتُ وكِدتُ أَوقد كان ) كُلٌّ
هَباءٌ يَا عيونِي فَابْكِياهُ

خُذاني للحبيبِ أَنُحْ لَدَيهِ
خُذَانِي حَيثُما شَطَّتْ نَوَاهُ

خُذاِني أَسْتعِدْ ذِكرى إِخاءٍ
دَفينٍ عِشتُ أَبحثُ عن ثَراهُ

وَأَعْلمُ أَنَّني لنْ أَلْتَقِيْهِ
وَأُقسِمُ جازماً أنْ لنْ أَراهُ

وَأَيُّ أُخُوَّةٍ أَمْ أَيُّ حُبٍ؟؟!
مَضَـى زَمنُ الإخاءِ وَمُرتجاهُ

وَمَن آخى الذِّئابَ قَضتْ عَليهِ
وَذاكَ جَزاءُ مَا اجْتَرحَتْ يداهُ

ومَن غَرسَ الورودَ جنى وروداً
ومَن زَرعَ الأَسى يوماً جناهُ

بِكَفَّيْنَا بَنَينا الوُدَّ صَرْحَاً
وبالكَفَّيْنِ هَدَّمْنَا بُناهُ

أَعَيْنيَّ ابكِيانِي وانْعيانِي
إِلَى ذَاكَ الحَبِيْبِ وبَلِّغاهُ:

إِذَا مَا الغَدْرُ أَنساهُ خَليلاً
فَداهُ العُمْرَ يَوماً واصْطفاهُ

فإنَّ فُؤاديَ المُلْتَاعَ باقٍ
عَلى وعدٍ على شَوقٍ كما هُوْ

سأبكِيهِ الحياةَ – وَإِن تَراختْ –
بُكاءً لَيسَ يُنْسيني أَساهُ

وَحُقَّ لِمَن تَفجَّعَ في أَخيهِ
بِأَنْ يَبكِيْ على حُرَقٍ أخاهُ

مروة قصي بعَّاج ـ سوريا

 

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى