كابوس الخاطرة . مسابقة الخاطرة بقلم / علياء حسين نوح.مصر

الاسم/ علياء حسين نوح
المحافظة/ الفيوم جمهورية مصر العربية
مجال/ الخاطرة

ايميل/ [email protected]
خاطرة بعنوان: كابوس الخاطرة
لم تعد فكرة الحديث عن البيئة المحيطة ومتاعبها تروق لي بالرغم من كونها علتي الوحيدة منذ صغري، لم يصدقني أحد .. فواحد يغمض عن حرفى طرفا .. وآخر يشكك فى جدوى ما أقول ..ثرت بوجه قلمي: دعك من هذا الحكى وتلك الثرثرة لسمع الطبيعة فلاحياة لمن تنادي ، هجرت هذا واتجهت للحديث عن المرأة وعن ما يحدثه كيدها ونقص تكوينها في مجتمعنا الحاضر ..وكأنها لاتعيش زمن العلم والمعرفة ،
و بدأت أجتهد في هذا الصدد ولكن للأسف الشديد لم يرق حرفي لـ بعض النساء وطعنوا فكرتي بكل جبروت وكيد معتاد, بالرغم من كونها حقيقة ساطعة مرة ، غضضت طرفى ثانية وقلت لابد أن ما أكتبه لايكدر هما لأحد ،حتى لا تدبر لي جارتي مكيدة أوتهجرني صديقة غالية بسبب حرف لا يجلب فتاتا بزمن ردئ ، جلست بمفردي أقلب أوراقي يمنة ويسرة ، أبوح بفيض أعماقي ربما أجد سبيلا لذاتي التائهة في دنيا البشر ، تنهشنى الحيرة بأسنان الشتات ..قبالى قلمي يتعجب من ضعفي وسط هذه الأجواء الهائجة.. ناداني أبي وهمس لى : يا بنتي اسمعي لي جيدا لن أطيل عليك حديثا تمجه اسماع الفتيات الحسان مثلك : اتركى مجال الكتابة… فقد سمعت عن خاطرة الأمس التي طاش لها صواب البعض ، و منهم من سخر ومنهم من وضع إعجابا على جبين حرفك من قبيل الشفقة الكاذبة ، أنا أعلم مقاصد حبرك الصداق.. لكن البعض لا يعلم لا يندس خلف رئة مقاصدك ، أخشى عليك يا بنيتى من سهام هذا الزمن الذى لن يرحم براءة كيانك الضئيل ، تركني أبي والحيرة تداهمني فنبرة حديثه تغيرت لأول مرة ، ضاقت علي الأرض بما رحبت وهطلت دموعي مطرا لا يستجيب لضراعة الأرض .. وشعرت بأن نهاية حياتي هذا اليوم ، لأنني أعلم أن ظن أبي دائما لا يخيب ونظراته لا تخطئ قيد أنملة، وكأنه عاش هذه التجربة من قبل .. راجعت نفسي وأخذت نفسا عميقا …وقلت لابد من إنفاذ وصية أبي فورا وهذا هو الصواب بعينه ، نهضت من جلستي التي دامت لساعات وأسرعت إلى لملمة أوراقي ووضعها في سلال الذكري , كي لا تؤلمني بعد حين ، وبينما ألقي أوراقي وكأنني أرمى جواهر روحى الثمينة ،، سمعت صوت أمي في الصباح الباكر :استيقظي فشمس الصباح قد أشرقت .والدك بانتظار فنجان قهوتكما المشترك كى يهئنك على خاطرة الأمس..