ط
مسابقة القصة القصيرة

كتاب الشيطان .مسابقة القصة القصيرة . بقلم / رمضان مصطفى محمد .مصر

الإسم. رمضان مصطفى محمد
الدولة. مصر
رقم الهاتف. 01140256615
قصة قصيرة بعنوان
كتاب الشيطان.
“”””””””::::::::::::
هل سمعتم عن لعنة الكتاب من قبل بالتأكيد لا
انا نفسي لم أسمع ولكني عشت اللعنة
حتى الكتاب لا يريد أن يفارقني احرقته مزقته وضعته في الماء حتى يذوب
ولكن في كل مرة أجده في مكتبتي
ألقيت به في المجاري وأغلقت عليه ولكن لا فائدة.
في كل مرة أتخلص منه كان يعود إلى مرة أخرى.
اللعنة التي دمرت كل شئ في حياتي
لم أكن اعرف أنها من هذا الكتاب اللعين
الذي عرفت فيما بعد بأنه كتاب عن السحر
لم تكن رواية كما توقعت نعم لم تكن رواية
أنه الشر الأسود.
انه كتاب الشيطان
لا أعرف مالذي شدني اليه وهو ملقى على الرصيف مع مجموعة كتب جديدة .
هو الوحيد الذي كان بدون عنوان ؟
ان من عادتي أنني عندما أقبل على شراء
كتاب أقلب بين صفحاته هذا الكتاب الوحيد الذي لم افعل معه ذلك.
ركنت الكتاب في المكتبة مدة لم اتبين كانت كم يوم ؟
وعندما هممت بفتح الكتاب كانت ساعة سوداء .
اول صفحة مكتوب فيها اقراني ولا تهملني واتمم حتى الاخر .
اعرف انك فضولي وتريد ان تقلب في كل الصفحات .
لكن انا كتاب من صفحة واحدة
طبعا انت مستغرب من كبر حجمي ؟
ولكن ستعرف هذا مع الايام القادمة ؟
اقرا هذه التعويذة وستعرف السر .
اغلقت الكتاب ووضعته امامي
وانا اسال نفسي
اي سر هذا الذي ساعرفه فجأة انفتح الكتاب امامي من تلقاء نفسه وقد تغيرت كلمات الكتابة
رفعت بالكتاب فاذ به مكتوب .
قلت لك لا تسأل عن شئ حتى ترى .
ياللهول ان هذا الكتاب يقرأ افكاري
اي كتاب هذا يفعل ذلك .
بدأت في قراءة التعويذة
(اينق يشلخ حرمتلي جوبخ جلجامخ منيدخ طاسي دمايا مستيلي)
ومع اخر كلمة انغلق الكتاب من تلقاء نفسه وانقطع النور
واهتزت جدران البيت
وانطلقت من جدرانه صرخات وضحكات جنونية عالية وبعدها انقطع الصوت
ثم عاد مرة اخرى ولكن كأن الاصوات تتعذب في الجحيم وجو البيت بدا وكأن درجة حرارته تعدت الستين .
كان الجو مازال نهارا هل معقول ان كل هذا يحدث ولا احد يسمع بالخارج وياتي لينقذني مما انا فيه .
الدنيا كلها اظلمت كيف لايسمع احد الشباك مفتوح ولكن الدنيا ظلام خارجه
انها الثانية ظهرا ناديت باعلى صوتي على كل الجيران فلا مجيب .
كيف هذا هل هم يحدث معهم مثلما يحدث معي الان
هل هي نهاية العالم وفتحت لنا جهنم دون حساب .
ولكن اين الملائكة الذين يجرون هذا السعير ورائهم بالسلاسل .
اين الحساب .
لم يكن هناك اي شئ من الذي كان يقوله لنا المشايخ وعلماء الدين عن يوم القيامة
المفاجئ هذا .
اين هم الان مم انا فيه الم ياتي احدا منهم لأنقاذي .
كل هذا يحدث وانا مازلت جالس على الكرسي .
ان كلمة رعب كلمة اقل كثيرا مما انا فيه
كل هذا ذهب عني .
لا اعرف مالشعور الذي اشعر به الان
كل هذا تجمع وكون شئ مثل صمت تام
وارتخاء في جميع اجزاء الجسد وكأن كل جزء في جسدي حدث له شلل
وعين مرخية الاهداب مما تراه امامها
فلا جفن يتحرك .
وملابس اغرقتها مياه البلل دون شعور
وكأن حنفية مياه انفتحت واغلقت .
حتى عقلي توقف عن العمل .
ما عدا قلبي الذي ارتفعت ضرباته عاليا وكأن احدا يدق بقبضة يده على الحائط
اشعر بانفاس من خلفي .
تشجعت على النهوض من مكاني اجرجر
اقدامي التي لا اكاد اشعر بها .
وما ان نهضت من مكاني حتى ارميت مغشى علي.
عندما افقت من غيبوبتي لم اجد اي شئ
كان كل شئ طبيعي لم يكن هناك نار
لايوجد شياطين.
وكأن كل شئ كان حلم بالفعل تمنيت هذا
ولكنه كان واقعا
الكتاب في موضعه امامي موضوع على الترابيزة .
لم اطق النظر اليه قمت من مكاني اتجه الى الحمام .
ولكنه انفتح بعدما تخطيته بخطوة
نعم لقد سمعت جلده السميك ينفتح
وقفت مكاني تسمرت .
متردد هل انظر اليه ام اكمل ذهابي الى الحمام ..
ولكن اخذني الفضول ونظرت اليه
رأيت صورة شخص فيه تضحك أخذ الصوت يعلو ويعلو ؟
سددت أذني بإصبعي حتى انه خيل لي انني سمعت صوت انفجار قنبلة.
وصوت صخب أُناس يجرون سكت صوت الضحك.
وعاد كل شئ في المنزل كما كان هرولت
ناحية الخارج
نار مؤججة في البيت المجاور ولا اعرف السبب
ارى على ضوء النار الملتهبة اشياء كثيرة تمشي على الجدران وكانها مملكة من الجن .
اشكالهم قبيحة ومرعبة .
متى ينتهي هذا العذاب سؤال لم اعرف اجابته
هربت الى الشارع ومعي كتاب الشيطان هذا .
ماذا تريد مني ايها اللعين دعني وشأني.
ثم قذفت به على الطريق بكل قوة والناس تنظر لي في ذهول.
انفتح على صفحة مكتوب فيها( 666 دم )
فالتقطه من الارض سريعا وانا اسأل نفسي مامعنى هذا ؟
ثم ظهرت كلمة في اخر الصفحة
انظر حولك.
رأيت كل سيارة مكتوب على صحيفتها نفس الكلمة والرقم.
وكلهم يتداخلون في بعضهم البعض حتى المارة لم يسلموا من هذه الحوادث وأنا واقف مكاني لا اقدر على الحركة فقط أشاهد مايحدث .
أي شر هذا الذي أنا فيه ؟
دوار شديد لم اشعر بنفسي إلا وأنا في أحد المستشفيات .
هذا ماعرفته من احد الأطباء الذي كان مستغربا من وجودي وسط هؤلاء المصابين وانا الوحيد الذي لم يكن
بي اي خدوش.
ولكنه سألني سؤال غريب ؟
لماذا كنت تمسك هذا الكتاب بكل قوة لم يقدر أحد على نزعه من يدك.
حتى وجهك أصبح غريب عندما أمسكت الكتاب.
انصرف الطبيب من عندي وهو يقول اذا اردت الانصراف فلتنصرف لان ليس بك اي شيء يجعلك تمكث في المستشفى.
إن الكتاب الذي معك خطر على من حولك
اما انت فلا خوف عليك لأن اللعنة طالتك.
بعدها بلحظات سمعت انينا يشبه انين شخص وكأن شخصا اخر يضع حجرا على قلبه.
ثم تعالت الأصوات وصارت اكثر من صوت .
كنت أشعر بأن الطبيب يريد ان يعرف ما بداخل الكتاب ولكني لم اجعله يغنم بهذه الفرصة كنت امسك الكتاب بكلتا يدي .
إن أكثر ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات هو ذلك الفضول الذي يمنحه طاقة تمكنه من إستكشاف المجهول)
شعرت بالخوف من المجهول القادم لا أعرف لماذا هذا الخوف بالرغم من اني أعيش فيه واقبض عليه بين يدي؟
لم ادري هل هو خوف علي ام خوف على من حولي.
كانت الساعة تقترب من الثالثة فجراً لقد واتتني فكرة الآن جريت مسرعا خارج المستشفى وانا اتجه ناحية المسجد القريب منها
الشارع حالك السواد لا ضوء في اي مكان حتى المستشفى انقطع منها الضوء ؟
لاصوت هدوء تام ولكن هذا ليس الشارع إذا اين الشارع لقد اختفى الشارع والمباني ليس هناك بيت ياألهي اين البيوت اين ال..
لقد اختفى كل شئ ؟

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى