مسابقة الشعر النثرى بقلم / نجاة عبد الحليم من مصر كَرزْقَانِي:- دَمْعَةُ سَاخِنَةُ وُقِّعَتْ مِنْ عَيْني..! عُلِيَ قَمِيصُكَ الْحَرِيرِيِّ حينما كَنَّتْ أُحَاوِلُ أَنْ أَشَمَّكَ بَعْدَ طَوْل غُيَّاب *** لَا يا بُكَائِيُّ لَا تَحْتَرِقَ مِثْلي لَا تَبْتَعِدْ عَني فَبَعْدكَ عَني يَكْوِينِي *** يَسِيلُ الدَّمْعُ مِنْ عَيْني اذا قُلَّبُكَ يُجَافِينِي و جدباء بَسَاتِينَي فَمَا عَادَ الْعُشْبُ أَخْضَراً ..! و مَا عَادَ الزَّرْعُ يُثْمِرُ و مَا عَادَ الْحَبُّ يَأْمُرُ *** سِلَاَحُ الْبُعْدِ ذُو حَدَّيْنِ حَدَّ يَقْطَعَ الشَّرْيَانُ و حَدّ يَجْرَحُ الْقُلَّبَيْنِ و مَا بَيْنَ الْحُدودِ روحَي يُمَزِّقُهَا فِي غمضة عَيْنٍ الِيُّ شطِرِينَ!! شَطْرَ فِيهِ أحْزَانَيْ كُتَّابُ مَفْتُوحُ ستقرأهُ مَعي، و تَرَوُّحُ و شَطْرَ الْفَرَحِ فِيهِ سَطْرَانِ يَرُدُّ الرّوحُ و مَا بَيْنَ السُّطُورِ دَمْعَي بَقَايَا جروحٍ *** أَصَابِعُ لَيْلِي تَزْجُرِنِي تُنَبِّهِنِي هُنَا جُرْحَي هُنَا مَوْتي الَّذِي يَأْتِي و لَا يَأْتِي ! و تَحْتَ الْجِلَدِ أَتْرَاحَيْ تُغَرْبِلِنِي فيكف الْحُزْنُ يُحَيِّينِي و شُبِحَ الْمَوْتِ يُرَاوِدُنِي فَاسْأَلْ نَفْسي و اللَّحَظَةَ: هَلْ سَأُعَيِّشُ ؟ هَلْ سَأُمَوِّتُ ؟ اُخْتُلَّتْ كُلُّ مَوَازِينيْ *** أُحِسَّ الْغُرْبةَ فِي بَعْدكَ أَذَوْقُ الْمَرِّ و طُعِمَ الْمِلْحِ فِي حُبِّك و سَوْدَاءٌ فَسَاتِينَيْ *** أُحِسَّ الدِّفْءَ فِي قُرُبِكَ أَشُمَّ الْفُلُّ أَرَى طَيْفَكَ سَحَابَةً و ظَلَّاً و لُوِّنَ الْوَرْدِ فِي خُدُودِكَ عَبِيرُ الْفُلِِّّ يَجْذُبُنِي رَحِيقُ الْوَرْدِ يُغَرِّينِي يفوح الْعِطُرََ تَتَنَفَّسُ مَسامَّاتِي يغافِلني كَرِزَ قَانِي يُطَوِّقُنِي يُدَوِّخُنِي أَذَوْقُ الشُّهَّدِ فَتَخْضَوْضِرُ وَرِيقَاتِي يَمْيَلُ الْغُصْنُ تَتَفَتَّحُ زُهَيْرَاتِي و تَغْرَقُ كُلَّ وَدَيَّانَيْ و تَتَفَجَّرُ بَرَاكِينِي *** لَا يا بُكَائِيَ لَا تَحْتَرِقَ مِثْلي لَا تَبْتَعِدَ عَني فَبَعْدكَ عَني يَكْوِينِي.....!!!